وفد فلسطيني عند «حزب الله».. بركة لـ«السفير»: أمن الضاحية والمخيمات واحد
صحيفة السفير اللبنانية ـ
قاسم قصير:
تكثفت في الساعات القليلة الماضية الاجتماعات اللبنانية – الفلسطينية، الرسمية والحزبية، لمتابعة الملف الفلسطيني واوضاع المخيمات، بينما اكد المسؤولون في حركة «حماس» و«حزب الله» عدم صحة ما يشاع عن تورط لعناصر من «حماس» في التفجيرات الاخيرة واكدوا التعاون المستمر مع الاجهزة الامنية والقضائية والتجاوب مع طلبات جهاز المخابرات في الجيش اللبناني لتسليم كل من يثبت تورطه او يحتاج للتحقيق معه. واكد ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة في حوار خاص مع «السفير» ان «الحركة تتعاون مع حزب الله والاجهزة الامنية اللبنانية لمواجهة التفجيرات المتنقلة، وان المتهم باطلاق الصواريخ على الضاحية احمد طه لا ينتمي للحركة، وان شقيقه فادي طه من كوادر الحركة وليس له علاقة بنشاطات اخيه، وانه تم تسليمه لجهاز المخابرات في الجيش مع اشخاص آخرين للتحقيق معهم».
واضاف بركة: «ان حماس تؤكد حماية الاستقرار في لبنان والمخيمات وهي، مع كل الفصائل الفلسطينية، حريصة على امن واستقرار لبنان، وترفض استخدام المخيمات الفلسطينية والوجود الفلسطيني في ضرب استقرار لبنان او لتصفية حسابات محلية او عربية او خارجية، وحماس ترفض التدخل في الشأن اللبناني وان تكون المخيمات صندوق بريد لاحد».
وحول العلاقة مع «حزب الله» قال بركة: «ان العلاقة قوية، وهناك تواصل وتنسيق وتعاون على المستويين الامني والسياسي، ونحن حريصون على تطويق اية جهة تعمل لتفجير الوضع في المخيمات او الضاحية او لبنان، ونعتبر ان امن الضاحية الجنوبية من امن المخيمات الفلسطينية، ونحن على تواصل مع مخابرات الجيش وكافة الاجهزة الامنية».
وفي اطار التعاون والتنسيق بين «حزب الله» والفصائل الفلسطينية استقبل امس عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله، بحضور معاونه الشيخ عطا الله حمود، وفدا قياديا مشتركا من فصائل المقاومة الفلسطينية في بيروت ضم مسؤولين من فصائل قوى «التحالف الفلسطيني» وفصائل «منظمة التحرير». وتأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من الزيارات واللقاءات التنسيقية التي يقوم بها الوفد على أحزاب وفعاليات لبنانية لدرء الفتنة ونبذ الإرهاب الذي يطل برأسه على لبنان.
وجدد الوفد إدانته التفجير «الإرهابي المجرم الذي نفذه أعداء الدين والإنسانية في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، والذي طال الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين، مؤكداً حرصه على التنسيق الدائم لدرء الفتنة الطائفية والمذهبية التي يسعى البعض إلى تأجيجها من خلال هذه العمليات المشينة، مشددين على أن الذي يصيب الضاحية الجنوبية يصيب قلب مخيماتنا.
وأكّد المتحدث باسم قوى «المنظمة» في الوفد سمير أبو عفش «وحدة الصف بين أهل الضاحية وأهل المخيمات، لأننا أصحاب مبادئ واحدة وأهداف واحدة من أجل تحصين الضاحية بمخيماتها وقطع الطريق أمام المصطادين بالماء العكر، ليس في الضاحية فحسب بل في كل مخيمات لبنان».
كما دعا أبو موسى صبري المتحدث باسم «التحالف» إلى «التنسيق التام في هذه الظروف بين المقاومة والمخيمات، وذلك عبر خلية طوارئ تعمل على درء الفتنة وتوحيد الصف».
من جهته اكد مسوؤل الملف الفلسطيني في «حزب الله» حسن حب الله أن «التنسيق مع الفصائل الفلسطينية كافة قائم ومستمر وسيبقى، لأن أهدافنا واحدة وبوصلتنا واحدة هي فلسطين»، مشيراً إلى أهمية تفعيل اللقاءات «في سبيل درء الفتنة التي يريد البعض تأجيجها خدمة للعدو الصهيوني وعملائه في المنطقة».
على صعيد آخر وفي السرايا الحكومية عقد مسؤول الملف الفلسطيني خلدون الشريف سلسلة اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية وشخصيات لبنانية اهلية ورسمية ودولية لبحث الاوضاع في المخيمات الفلسطينية والملف الفلسطيني ومن اجل وضع اقتراحات عملية لمتابعة الملف الفلسطيني. وأوضحت مصادر المجتمعين ان اجواء اللقاءات كانت ايجابية وجرى على هامشها التداول في الاخبار التي يتم تسربيها بشأن تورط بعض الفلسطينيين في التفجيرات الاخيرة وجرى التأكيد على التعاون بين كافة الفصائل والاجهزة الامنية اللبنانية.