وفد استخباراتي أميركي يزور مصر بشأن داعش
فيما وصف قيادي جهادي سابق التنظيم بأنه “صناعة أميركية إسرائيلية”، ردًا على رفض “داعش” قتال إسرائيل والصد عن قطاع غزة، بحجة أن “الله لم يأمرهم بقتال إسرائيل، بل أمرهم بقتال الأنظمة المرتدة أولًا”!.
علمت “إيلاف” من مصادر خاصة أن وفدًا مشتركًا من جهاز الإستخبارات والكونغرس الأميركيين زار مصر سرًا، في الأسبوع الماضي، في إطار خطة أميركية لفك طلاسم تنظيم “داعش” في العراق، لاسيما في ظل الانتصارات الساحقة التي حققها على الجيش العراقي، وبات يسيطر على غالبية المحافظات السنية في العراق.
تنسيق أمني
أضافت المصادر أن الوفد إلتقى مسؤولين أمنيين مصريين متخصصين في مكافحة الإرهاب، في القوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية. كما التقى شخصيات من الجماعات الإسلامية الجهادية السابقة، ممن مارسوا الجهاد في أفغانستان ضد القوات السوفيتية، وخضعوا لمراجعات فكرية، ونبذوا الفكر الجهادي. واتفق الجانبان المصري والأميركي على التنسيق في ما بينهما بشأن الجماعات المسلحة، ولاسيما داعش وتنظيم القاعدة.
وذكرت المصادر أن إعلاميًا شهيرًا شغل منصبًا مهمًا في التلفزيون المصري، قبل وأثناء ثورة 25 يناير، رافق الوفد في لقاءاته من الجهاديين السابقين، وتولى عملية تنسيق المقابلات للأميركيين. وحصل الوفد على معلومات وصفتها المصادر بـ”الجيدة” عن قيادات تنظيم داعش في العراق، لاسيما أبو بكر البغدادي ومساعديه.
في السياق عينه، وفي ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خرج العديد من الأصوات تنادي بضرورة تدخل “داعش” لحماية الفلسطينيين، بدلًا من قتال الجيوش العربية، وتفتيت الدول الإسلامية، وردت “داعش” بالقول إن “الله أمرها بقتال الأنظمة العربية والإسلامية أولًا بوصفها أنظمة مرتدة ومنافقة”!.