وسط أنباء عن خلاقات.. الملك يزور أشقاءه لإخفاء الشقاق
زيارات عائلية متتالية لقصور أخوته قام بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، في محاولة منه لإحتواء ما يصفه مراقبون بالشرخ داخل العائلة الحاكمة والذي اتّسع منذ توليه العرش في يناير من العام الجاري.
الملك سلمان زار أخوته بندر ومشعل وطلال وعبد الرحمن وعبد الإله، فيما زار ابنه محمد بن سلمان الأسبوع الماضي الأميرُ تركي بن عبد العزيز المقيم في المنفى في القاهرة منذ مطلع الثمانينات.
الإعلام الرسمي من جهته أولى اهتاما خاصا بهذه الزيارات، ما إعتبره مطلعون محاولة لإظهار العائلة الحاكمة على أنه متماسكة، خصوصا بعد التقارير الإعلامية الغربية التي أكدت تعاظم المشاكل الداخلية في بيت الحكم السعودي.
وكانت صحيفتا الاندبنت البريطانية والواشنطن بوست الأميركية، نشرتا تصريحات لأمراء سعوديين تطالب بعزل سلمان ووليي عهده محمد بن نايف ومحمد بن سلمان.
وأكد أمير سعودي وصفته الصحيفة الأمريكية بأنه من المهمين في العائلة، أن سبعة من أصل اثني عشر من الأحياء من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز، يدعمون عزل وليي العهد، على أن يكون سلمان ملكاً شكلياً، فيما يتولى الأمير أحمد بن عبد العزيز ولاية العهد وإدارة شؤون البلاد.
وكان طلال بن عبد العزيز أعلن في بيان شهير رفضه لتعيين الملك الحالي سلمان في موقع ولي العهد في يونيو 2012، وأقام منذ ذلك الحين في المنفى في اليونان، قبل أن يعود فجأة إلى البلاد مؤخراً.
كذلك فقد رفض مشعل بن عبد العزيز تعيين سلمان ملكا واختار مغادرة البلاد في يناير الماضي للتعبير عن الاحتجاج، ليعود إلى المملكة منذ نحو أسبوعين.
هذه الزيارات سبقها توقف وصفه مراقبون بالمريب لتغريدات الأمير السعودي المثير للجدل ابن سيف النصر الذي عمد إلى مهاجمة الملك وولي عهده علانية
إضافة إلى ذلك أوقف الأمير تركي بن بندر الذي يقيم في فرنسا منذ نحو عشر سنوات، الحلقات التي كان يبثها عبر موقع اليوتيوب والتي وجه فيها مؤخرا إتهامات للملك سلمان بالسطو على مليارات الدولارات.