وسائل الإعلام الأمريكية تنتقد بومبيو على نطاق واسع وتعتبره “أسوأ وزير خارجية على الإطلاق”
انتقدت وسائل الإعلام المحلية وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على نطاق واسع بسبب أدائه الفاضح في منصبه، حيث وصفته صحيفة ((نيويورك تايمز)) بأنه “أسوأ وزير خارجية في التاريخ الأمريكي، حيث لم يحقق إنجازا دبلوماسيا واحدا”.
ففي مقال رأي نشرته الصحيفة، أشار توماس أل. فريدمان إلى أن أبرز إنجازين لبومبيو كوزير للخارجية هما “توجيه ضربة من الخلف لاثنين من كبار مسؤولي وزارة الخارجية”، ودفع نظريات المؤامرة من حيث استجابة واشنطن لكوفيد-19 ليجعل من الصين كبش فداء ويقوم بتشتيت الانتباه المحلي.
وكان قد كتب في أواخر مايو يقول إن “وزير الخارجية اتهم الصين أولا بتصنيع فيروس تسبب في وفاة أكثر من 340 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وبعد ذلك، عندما تم تذكيره بأن وكالات المخابرات لدينا لم تستنتج مثل هذا الشيء، يتراجع دون تفسير. هل يمكن أن يصل بك الحد من انعدام المهنية إلى أبعد من هذا؟”.
ووجه فريدمان النقد قائلا إن “أخلاقيات وكفاءة وزارة خارجيتنا- ومكانتنا في العالم – هما الأسوأ بالنسبة له”.
وفي خطاب معاد ألقاه في مكتبة ومتحف ريتشارد نيكسون الرئاسي يوم الخميس للأسبوع الماضي، هاجم بومبيو بلا أساس السياسات الداخلية والخارجية للصين، وحرض على الكراهية الإيديولوجية ضد الحزب الشيوعي الصيني وحاول تحريض “العالم الحر” على الوقوف ضد الصين.
وكتب ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، في مقال نُشر في صحيفة ((واشنطن بوست)) يوم 26 يوليو يقول إن “المشكلة لا تكمن ببساطة في أن كبير الدبلوماسيين في البلاد كان بلا ريب شخصا غير دبلوماسي. بل إن الأسوأ من ذلك هو سوء تمثيله للتاريخ وفشله في اقتراح مسار متماسك أو قابل للتطبيق إلى الأمام لإدارة علاقات ستحدد هذا العصر أكثر من أي شيء آخر”.
وحذر هاس من أن بومبيو سعى إلى إلزام الولايات المتحدة بطريق “محكوم عليه بالفشل”.
ومن جانبه، انتقد جو سكاربورو، مقدم البرامج في شبكة ((أم أس أن بي سي))، بومبيو بشأن قضايا أوكرانيا واصفا إياه بأنه “بلطجي” و”مجرم” يقوم “بالكذب بلا خجل” من أجل الإدارة الأمريكية.
كما ذكر دارتاجنان، وهو عضو في ((ديلي كورس))، وهي مدونة جماعية أمريكية ومنتدى على الإنترنت، أن بومبيو تصرف مثل “كاذب مفضوح” بشأن قضايا أوكرانيا، مضيفا بقوله “كما يتضح، فإنه يبدو فاسدا مثل رفاقه”.
وأشار الكاتب إلى أنه “إذا كان هناك وقت يمكن أن يمارس فيه مجلس النواب سلطته على الاحتقار المتأصل، فسيكون هذا هو الوقت المناسب. لأنه سيصعب عليك حقا العثور على أي شخص أكثر احتقارا بطبيعته من مايك بومبيو”.