وثائق سرية : المخابرات الأميركية صادرت غاز السارين من جبهة النصرة
صحيفة الديار اللبنانية:
كانت الحرب العالمية قاب قوسين أو أدنى من أن تندلع ، على خلفية إتهام الولايات المتحدة الأميركية للنظام السوري بإستخدام السلاح الكيماوي ضد معارضيه ، وإنشغل العالم بهذه الأزمة وبدأت الدول الكبرى تعد العدة للحرب إلى انقذت الخارجية الروسية الموقف ، وهي على قناعة بأن من إستخدم السلاح الكيماوي هي المعارضة وسط تأكيدات العكس من المحور الأميركي وأن المعارضة لا تملك هذا السلاح .
إلى أن ظهر اليوم تقريرا عن موقع أميركي كشف وثيقة وصفت بالسرية للغاية وأنها ” غير قابلة للتوزيع الخارجي ” ، وقد أكد الموقع أنه الوحيد الذي يملك هذه المعلومات ، تثبت هذه الوثيقة أن اللإستخبارات الأميركية صادرت غاز السارين من معارضين سوريين تابعين لجبهة النصرة ، في منتصف هذا العام ، وقد تم إعتقال هؤلاء العناصر على إتصال بتنظيم القاعدة في العراق أثناء نقلهم عبوات تحمل غاز السارين دخلو الأراضي التركية في محاولة لتهريب هذه العبوات إلى سورية .
وبحسب موقع wdn.com تعود الوثيقة ” لمركز الإستخبارات الأرضية القومي ” التابع لأحد الأذرع الإستخباراتية الأميركية ، ويشار إلى أن هذا الموقع تابع لوزارة الدفاع الأميركية . وقد أوضح الموقع أن ألأعناصر الجهادية البالغ عددهم إثني عشر شخصا قيد الإعتقال لدى الولايات المتحدة ، وقد وصف الموقع هذه الجماعة أنها ” من أشد الأجنحة خطورة وعدوانية ” .
هذا وكان عدد من ضباط الجيش الأميركي قد أرسلوا رسالة جماعية للرئيس الأميركي باراك اوباما ، في السادس من الشهر الحالي ، نفو فيها مسؤولية النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد وحكومته عن الهجمات الكيماوية في منطقتي الغوطة الشرقية والغربية ، مستندين إلى ما قال عنه الموقع ” تنامي دلائل حسية ” إلى أن ” الهجوم كان عملا إستفزازيا مدبرا من قبل المعارضة السورية ” .
وتقول مصادر wdn.com أن : ” غاز السارين السام قد تم تحضيرها في المناطق التي يسيطر عليها السنة في العراق وتم نقلها إلى تركية تمهيدا لإستخدامها من قبل المعارضة السورية ، التي تنامت أعدادها في تنظيم القاعدة “.
وتحدث التقرير عن إجتماعات حصلت ما بين قادة عسكريين من المعارضة السورية والأتراك والقطريين وضباطا أميركيين في قاعدة عسكرية تركية ، تستخدم اليوم كمركز للقاءات بين الجيش الحر والممولين الخارجيين .
كما كشفت عن فيديو يظهر أحد قادة المعارضة السورية التابعين للقاعدة وهو يتحدث عن إستخدام غاز السارين السام ضد المدنيين .
هذا وقد أشارت وكالة أنباء الأناضول منذ ما يقارب الشهر أن مجموعة من المعارضين السوريين قد تم إعتقالهم ، وما لبثت أن سحبت الخبر ، وطلبت روسيا من تركيا فتح تحقيق في الحادث وكشف ما تتوصل إليه لكن تركية لم تستجب .