واشنطن تعترف بمسؤوليتها عن مقتل مدنيين بعملية ضد “القاعدة” في اليمن
أعلن رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف فوتيل، الخميس، أن زهاء 12 مدنيا قتلوا بغارة أمريكية نفذت أواخر كانون الثاني/يناير ضد تنظيم “القاعدة” في اليمن.
وقال فوتيل، خلال جلسة في مجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأمريكي “توصلنا إلى استنتاج قائم على أساس أوثق المعلومات المتوفرة لدينا، مفاده أن عمليتنا (في اليمن) تسببت في مقتل من 4 إلى 12 شخصا”.
وشدد فوتيل على أنه يعترف بمسؤوليته عن أوجه القصور في العملية، التي أدت أيضا إلى مقتل جندي أمريكي.
وذكر فوتيل أن “مراجعة مستفيضة لتحديد الدروس المستفادة” أجريت، في وقت سابق، من قبل البنتاغون، لم تكشف عن عدم كفاءة، أو سوء في اتخاذ القرار، أو إساءة في التقدير.
وأضاف الجنرال الأمريكي “ونتيجة لذلك توصلنا إلى استنتاج مفاده أن لا حاجة إلى تحقيق إضافي في هذه العملية بعينها”.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي قد أعلنت، في 29 كانون الثاني/يناير الماضي، أن قواتها قتلت 14 من مسلحي تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” واستولت على معلومات تدل على خطط التنظيم لتنفيذ هجمات إرهابية مستقبلية، وذلك في عملية برية جوية نفذت في محافظة البيضاء وسط اليمن بأمر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
بدورهم، قال مسؤولون يمنيون إن تصرفات العسكريين الأمريكيين أسفرت عن مقتل 16 مدنيا و41 مسلحا.
كما قتل في العملية الجندي الأمريكي، رايان أووينس، ما أثار موجة انتقادات موجهة للبنتاغون، الذي أجرى تحقيقا في هذا الحادث.