هيومن رايتش: سقوط (5000) قتيل وجريح بالقنابل السعودية الفراغية والفسفورية والعنقودية والمشبعة باليورانيم
يوصل نظام العنجهية والطغيان والفرقة الطائفية الحاكم في السعودية عدوانه الهيستيري الجنوني على الشعب اليمني المظلوم الاعزل بطائراته الحاقدة وبوارجه المجرمة، ولليوم الثلاثين على التوالي على محافظات صنعاء وحجة وصعدة وعدن.وتركزت الغارات الجوية، في مِنطقةِ المعاشيق في محافظةِ عدن
الجنوبية، حيث أدت إلى تضرُّرِ مبنى القصر الجمهوري في المِنطقة بشكلٍ كبير، كما أغارَ الطيرانُ السعودي على مديرياتٍ “خور مكسر” و”كريتر” و”دار السعد” حيث تدورُ في الأخيرةِ اشتباكاتٌ بين الجيشِ اليمني واللجانِ الشعبية من جهة ومسلحي عبدربه منصور هادي من جهةٍ ثانية. ميدانياً، حققَ الجيشُ اليمنيُ واللجانُ الثوريةَ تقدماً كبيراً في مدينةِ مأرب بعدَ دخولهم مِنطقةَ الحمرا الى الغربِ منها. وفي تعز تمكن الجيش واللجان الشعبية من دحرِ ميليشات هادي
وعناصرَ تكفيريةٍ الى ساحةِ الحرية وحي الروضة، بعدَ اشتبكاتٍ عنيفةٍ حاولت خلالَها ميليشياتُ هادي السطوَ على مكتبِ البريدِ الرئيس والبنكِ المركزي
والاستيلاءِ على مبنى الشرطة العسكرية وادارةِ اَمن تعز، وتقومُ قوات الجيشِ بتمشيطِ المناطقِ المحيطةِ بعد تطهيرها. كما استعاد الجيش اليمني السيطرة على طريق خط ساحل أبين الواصل الى قصر المعاشيق شرق عدن وسط معارك عنيفة، وتمكّن من السيطرة على عدة مبان في الموقع وصولاً الى مبنى ديوان رئاسة جامعة المدينة، الى ذلك تتواصل المعارك العنيفة في مدينة خور مكسر لدى محاولات الجيش استعادة السيطرة على طريق خط ساحل أبين الواصل الى قصر المعاشيق شرق عدن. وتمكن الجيش من السيطرة على عدة مبانٍ في الموقع وصولاً الى مبنى ديوان رئاسة جامعة عدن. كما يتقدّم الجيش اليمنيّ مدعوما بـ “أنصار الله” باتجاه مدينة مأرب بعدما سيطر على صرواح والحمرا، فيما تتواصل الاشتباكات مع مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن ولحج الضالع وأبين كذلك استمرت المواجهات الضارية في مدينة المعلا ما أجبر السكان على النزوح. وجدّدت طائرات التحالف السعودي استهدافها منطقة عطّان ومعسكر النهدين ودار الرئاسة جنوبا ومعسكر الحفا في حزيز جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. ومع دخول العدوان السعودي على اليمن شهره الثاني اعلنت وزارة الصحة اليمنية أن الحصيلة تجاوزت الخمسة آلاف ضحية بين قتيل وجريح، حيث بلغ عدد القتلى اكثر من الف بينهم 140 طفلاً و100 امرأة. والجرحى نحو 4 الاف، فيما تجاوزعدد النازحين 200 الف وفقاً للامم المتحدة. دولياً، اكدت الامم المتحدة السبت تسمية الدبلوماسي الموريتاني “اسماعيل ولد شيخ احمد” مبعوثا امميا جديدا الى اليمن. وسيخلف ولد الشيخ احمد المغربي جمال بنعمر، الذي قدم استقالته الاسبوع الماضي، بعدما واجه ضغوطات من دول عربية في الخليج الفارسي لجهود الوساطةالتي قام بها. وعلى الصعيد المقاضاة الدولية، وجهت منظمة “هيومن رايتس ووتش”
الدولية لحقوق الإنسان، اتهامات الى السعودية باستخدام أسلحة محرمة دوليا، من ضمنها قنابل عنقودية وقنابل افراغية وقنابل مشبعة باليورانيوم وقنابل فسفورية في الغارات الجوية ضد المدنيين في اليمن. وفي الاطار ذاته أكدت الأمينة العامة للمركز العربي لتوثيق جرائم الحرب هالة الأسعد أن ممارسات العدوان السعودي على اليمن باتت تتطلب تدخلاً سريعاً وفورياً من كافة المؤسسات والمنظمات الدولية في العالم لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها السعوديون في اليمن. واشارت “الأسعد” إلى أن العمل على هذا الملف بشكل جدي يعتبر من الحالات الاسعافية لإنقاذ الإنسان اليمني الذي يتعرض لوحشية آلة القتل التابعة لآل سعود دعت الفرق الطبية ومنظمات المجتمع المدنية في اليمن إلى توثيق الجرائم الجنائية التي يرتكبها النظام السعودي لطرحها من خلال قضايا يتوجه بها الشعب اليمني ممثلاً بالحكومة التي ستنتج عن المخاض السياسي الذي تمر به البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية، لافتة إلى أن أي شرعية يمكن أن تكسبها الحكومة القادمة ستكون من هذا الملف بكون الشعب اليمني تعرض لظلم وقهر كبيرين من قبل آل
سعود و”جامعة الناتو العربية”. ورفضت الأمينة العامة للمركز العربي لتوثيق جرائم الحرب القبول بتسمية المملكة السعودية باعتبار أن آل سعود نسبوا أرض الجزيرة العربية إلى أسم عائلتهم وهذا ما يعد من ممارسات طمس الهوية للمنطقة، ولا يختلف آل سعود عن الصهاينة في هذه النقطة، بكون الحركة الصهيونية تحاول طمس تاريخ وحقيقة فلسطين لصالح مصطلح الدولة اليهودية، كما أشارت إلى أن الأزمة اليمنية كشفت بشكل كبير كل ما يدعيه السعوديون من ملفات إنسانية ومخاوف على الشرعية في المناطق العربية، بكونهم فقدوا الشرعية الحقيقية من خلال الانتهاكات الإنسانية الخطيرة التي
يمارسونها اليوم في اليمن. وبينت الأسعد إن المنظمة الدولية اليوم ملزمة بالتخلي عن إزدواجية المعايير التي تمارسها منذ نشأتها لصالح إنقاذ الإنسان اليمني والمجتمع بكل مكوناته من نيران الحرب التي يصبها السعوديون على الأراضي اليمنية في محاولة منهم لكسب السيطرة على البلاد خدمة للأهداف الأميركية والإسرائيلية.كما لفتت إلى أنه حان الوقت بالنسبة للعرب للتحرك في الجامعة العربية التي باتت تتبنى القرارات الصهيوخليجية دون التفكر بخطورة هذه القرارات، لوقف العدوان على اليمن، وإن المؤسسات العربية الإنسانية والحقوقية بكل تصنيفاتها باتت اليوم أمام موقف حرج ويجب أن تعمل على إنهاء الملف اليمني والدعوة إلى تحقيق دولي شفاف في استخدام السعوديين للقنابل الفوسفورية والاهتزازية والأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن هذا الدور المنوط بالحقوقيين العرب يضعهم أمام مرآة المصداقية، فالقضية اليوم إما يكون اليمن أو لا يكون، وعلى ما يبدو إن الواقفين مع الحق اليمني إلى الآن قلة، ولكن ستكون إرادة الله مع هذه القلة، وسينتصر اليمن.وختمت الأمينة العامة للمركز العربي لتوثيق جرائم الحرب حديثها بالتأكيد على إن الملف اليمني وأزمة الشعب في هذا البلد الفقير والمستضعف من قبل الحقد الصهيوخليجية كشف بشكل كبير حجم الأكاذيب السعودية خصوصاً والخليجية والعربية والعالمية عموماً فيما يخص الملفات العربية بما في ذلك الملفات الساخنة من البحرين إلى ليبيا والعراق ولبنان وسوريا وانتهاء بالقضية الفلسطينية المراد
تصفيتها ليكون الكيان الإسرائيلي هو المستفيد من الممارسات الخليجية الخائنة للدم العربي.