هيكلية جديدة لـ"هيئة تحرير الشام".. و"هيئة مدنية" في مناطق سيطرتها
شهدت محافظة إدلب خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعات مكثفة لـ”هيئة تحرير الشام” بخصوص البحث في مستقبل وشكل “الهيئة” والمناطق التي تسيطر عليها في إدلب، وكيفية إدارة تلك المناطق.
ونقلت “تنسيقيات” المعارضة المسلحة في سوريا عن “مصادر” وصفتها بـ”الخاصة” أن هذه الاجتماعات ناقشت إعادة هيكلة “هيئة تحرير الشام”، وذلك عبر تشكيل هيئة عسكرية تحت مسمى “جيش الشمال” و”هيئة مدنية” تكون مسؤولة عن تسيير أمور المناطق التي تسيطر عليها “الهيئة” بكل نواحيها.
وأشارت “المصادر” إلى أن “الهيئة المدنية” ستضم “المحاكم وجهاز الشرطة الجنائية”، بحيث تكون مفصولة بالكامل عن القسم العسكري، وستكون قوانينها ومرجعياتها مدنية بالكامل ولا مكان فيها لما عرف في الفترة الماضية كـ “الشرعيين والمحاكم الشرعية”.
أما بالنسبة لـ “الهيئة العسكرية” فستضم جميع المسلحين بما فيهم غير السوريين، بشرط موافقتهم الواضحة على إعادة الهيكلة، وبالنسبة لرافضي إعادة الهيكلة فسيطلب منهم إما الانسحاب من “الهيئة” وعودة غير السوريين إلى دولهم، أو استمرارهم في الشمال كمدنيين فقط دون أي صفة قتالية أو سياسية، وذلك حسب تلك “المصادر”.
وأضافت “المصادر” أن من بين الأفكار التي تم طرحها أيضا هو تبني “علم الثورة” كعلم وحيد، حيث جوبه هذا الاقتراح باعتراضات كبيرة من “شرعيّ”، “هيئة تحرير الشام”، إلّا أن الطرح لا زال موجودا للنقاش وبقوة، حيث أنه يحظى بالموافقة بنسبة أكبر بكثير من تلك التي ترفضه.