هوكستاين لـ”السفير”: على الحكومة اللبنانية الإسراع في ملف النفط والغاز
حثّ نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لديبلوماسية الطاقة آموس هوكستاين الحكومة اللبنانية على “الإسراع في إنجاز الخطوات اللازمة في ملف النفط والغاز، ومنها إقرار المراسيم المتعلقة بالبلوكات والتراخيص”.
وأشار في حوار مع صحيفة “السفير” الى أنه لا يوجد متسع من الوقت لتعمل الحكومة ببطء وتمهّل، بل عليها اللحاق بالدول المجاورة.
أما الخطوات اللازمة قبل بدء الشركات بالتنقيب فهي: اقتناع الحكومة اللبنانية بأهمية التقدم بسرعة، ثم الموافقة على المراسيم ثم فتح المناقصات أمام الشركات في البلوكات المحددة في المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان، ثم توقيع العقود مع هذه الشركات بعد التفاوض عليها. وبعد تحقيق هذه الخطوات كلّها تبدأ الشركات بالعمل، ومنذ تلك اللحظة تحتاج العملية الى 5 أو 6 أو 7 أعوام لاستخراج الغاز.
وفي شأن النزاع الحدودي البحري مع إسرائيل، قال هوكستاين: أعتقد أنه سيكون من المهم أن يحدد لبنان أهدافه في ما يخص كيفية تطوير ملف الغاز والنفط، وأن يستطيع جذب شركات عالمية جيدة للمجيء اليه، لذا سيكون من المفيد جدا إنهاء هذا الخلاف الحدودي بينه وبين إسرائيل، والطريقة الوحيدة لذلك تكون في أن يشعر لبنان بأن توزيع الحصص يتم بشكل عادل، ليس بالضرورة أن يحصل على كل شيء، لكن أن يحصل توزيع عادل، وهذا ما نعمل عليه. علما أنه من الصعب جدا أن تأتي الشركات للاستثمار إن كانت هنالك شكوك حول أمن المنطقة حيث سيجري الاستثمار.
واكد هوكستاين ان لا أحد قادر على معرفة كم يحوي باطن المياه من خيرات نفطية، والطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك تكمن في استخراج الغاز من الباطن.
ونفى هوكستاين إمكانية قيام إسرائيل بالاعتداء على النفط والغاز اللبنانيين وقال: “إنها هواجس لا أساس لها من الصحة، فإسرائيل تنقب بعيدا جدا في الجهة الجنوبية من الحدود، ولا يمكنها أن تؤثر في ثروة لبنان. في الأساس لا أحد يعرف أين تقع حقول النفط اللبنانية لأنه لم يتم التنقيب بعد، لكن إسرائيل بعيدة جدا من أية حقول لبنانية محتملة، وهي تعمل في حقول الغاز والنفط الخاصة بها جنوبا”.