هل ضغوط نتنياهو ستفيد كردستان العراق؟
كتب أحد المسؤولين الإسرائيليين فضل عدم الكشف عن اسمه مشيراً إلى أهمية العلاقات الإسرائيلية مع أكراد العراق: إن العلاقات بين إسرائيل والأكراد العراقيين مهمةٌ وحساسةٌ جداً لأنهم يحيطون بأعدائنا أي إنها يحيطون بطهران ودمشق ولهذا السبب تعتبر هذه العلاقة موطئ قدم جيدٍ واستراتيجي لنا.
وفي سياق دراسة التحركات السياسية التي يقوم بها نتنياهو بشأن التطورات الأخيرة في كردستان، كتبت وكالة “رويترز” مقالة بعنوان “ضغط نتنياهو مع قادة العالم لمنع الأكراد العراقيين من التراجع.
وبحسب اعلان السلطات الاسرائيلية وتقرير وكالة الأنباء هذه فإن “بنيامين نتنياهو” يضغط بالتعاون مع القوى العالمية لمنع تراجع القوات الكردية في مقابل تقدم الجيش العراقي.
وأضافت وكالة “رويترز” بأن إسرائيل هي القوةُ الوحيدةُ في العالم التي تدعم رسمياً تشكيل دولة كردية مستقلةٍ مكونةٍ من أكراد الشتات في بلدان كلٍ من إيران والعراق وتركيا وسوريا، لهذا السبب وبالرغم من رفض الحكومة المركزية في العراق أجرى كردستان الاستفتاء على استقلاله، وتزامناً مع ذلك أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي مباحثاتٍ مع المستشار الألماني والرئيس الفرنسي بهدف دعم القوات الكردية ومنع تقدم الجيش العراقي باتجاه المنطقة.
كما وادعت الوكالة أن نتنياهو يقوم بإجراء محادثات مستمرة مع المسؤولين الفرنسيين والامريكيين ومستشاري الأمن القومي في إطار تكميل جهوده لوقف تقدم الجيش العراقي باتجاه المنطقة الكردية.
ونقلت “رويترز” تصريح أحد المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية دون ذكر اسمه حول أهمية العلاقات الإسرائيلة مع أكراد العراق، حيث قال: إن العلاقات بين إسرائيل والأكراد العراقيين مهمةٌ وحساسةٌ جداً لأنهم يحيطون بأعدائنا أي أنهم يحيطون بطهران ودمشق ولهذا السبب تعتبر هذه العلاقة موطئ قدم جيدٍ واستراتيجي لنا.
لذلك نريد أن يصبح الأكراد قوةً قادرة على الدفاع عن نفسها، وسيكون من الجيد جدا منحهم الأسلحة ولكننا لانستطيع أن نفعل ذلك في العلن.
وفيما يتعلق برأي هذا المسؤول تجدر الإشارة إلى أن العلاقات العسكرية والاستخباراتية والتجارية بين إسرائيل وكردستان العراق كانت قد بدأت منذ الستينيات ولازالت مستمرة حتى الآن.
وركزت وكالة الأنباء آنفة الذكر على القضايا المتعلقة بالطموح الكردي حيث قالت: إن الحكومة المركزية العراقية تقترب شيئاً فشيئاً من العدو الأول لإسرائيل الا وهو إيران.
وفي هذا الصدد، قال وزير الإعلام في الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في مقابلة مع راديو تل أبيب: “إن المسألة الرئيسية الآن هي منع أي هجوم عسكري ضد الأكراد أو إيذائهم”.
ومن جهة أخرى ومن خلال تأكيد “رويترز” على عدم معرفة نتيجة جهود نتنياهو للحالة الراهنة في كردستان العراق فإنها تعتقد بأن المشكلة الأساسية تكمن بالخوف من رد الفعل السلبي للدول العربية في المنطقة على هذه الجهود.
وفي الختام، ادعى مسؤولٌ إسرائيلي آخر دون أن يذكر اسمه في محادثة مع الوكالة نفسها بأن جهود نتنياهو بشأن القضايا الكردية هي عمل أخلاقي وإنساني، وأكد أيضا أن الأكراد يؤيدون الغرب بشدة ويتوجب على المجتمع الغربي أن يقف إلى جانبهم ويساعدهم.