هل حانت نهاية الحرب في سورية؟
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، “إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا يمتلك فرصة كبيرة للنجاح”، مؤكداً أن العالم يشهد الآن مرحلة تبسيط أحد أعقد الأزمات في الزمن الحاضر.
وقال، دي مستورا، في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر جنيف 7، اليوم الاثنين، “إن مناطق خفض التصعيد لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم سوريا”، مشيراً إلى أن ما حدث في الموصل سيتحقق قريبا في الرقة.
وأوضح المبعوث الأممي، “مرحلة إرساء الاستقرار في سوريا قد تعقب مرحلة عدم التصعيد، وربما تكون لها الأولوية بعد تحرير الرقة”، قائلا: “نشهد فرصة لتبسيط النزاع السوري، ويجب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
وبالنسبة لمحادثات جنيف، قال، دي ميستورا، “إن مسار محادثات جنيف جزء من مقاربة سياسية شاملة في سوريا”، مضيفًا: “نحن لا نعمل بالفراغ”. قائلاً محادثات جنيف مرتبطة بمحادثات أستانة التي حققت تقدما ملموسا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت نهاية حرب سوريا قد حانت، قال المبعوث الأممي، “إن الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم الآن أكبر مما شهدناه في الماضي”، مؤكداً أنه “من أجل القضاء على داعش لا يكفى طرده من الرقة بل علينا التوصل إلى حل سياسي.”
وأضاف دي ميستورا أن “وقف إطلاق النار يشكل نقطة فارقة للحل السوري”، لافتا إلى أن “الوضع في إدلب معقد وهو قيد التفاوض”.
وأكد أن “الاتفاق بين بوتين وترامب والأردن حول جنوب سوريا كان خطوة سليمة”، منوهاً بـ”بريق أمل حول الوضع في سوريا.”
وأوضح أنه اجتمع مع وفد الحكومة السورية وممثلي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وسيجتمع مع وفد المعارضة لاحقا.
وبدأت اليوم في جنيف جولة جديدة من المحادثات السورية تجمع وفدي الحكومة السورية والمعارضة فيما تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم في الجولة السابعة، بالتركيز على مناقشة المسائل الدستورية والقانونية الخاصة بالعملية السياسية.