هكذا قُتل «أبو عزام الكويتي» وأصيب قائده «أبو مالك التلّي» في يبرود
ـ الديار
ياسر الحريري:
قتل ابو عزام الكويتي المرتبط اسمه باختطاف بما عُرف براهبات معلولا والرجل الذي تبين انه عمد الى تأخير التبادل من اجل جلب ما قيل عائلته تبين انها ليست عائلته، بل عائلة احد المقاتلين معه ممن قضوا معه في معارك يبرود.
مصادر اطلعت على تفاصيل العملية قالت «المعارك في يبرود منذ الخميس والجمعة الفائتين اشتدت واحتدمت ودارت وفق المصادر على بعد امتار فالجيش السوري وقوات الدفاع الوطني وحزب الله اشتبكت مع المجموعات المسلحة والتكفيرية التي انهزمت امامها نتيجة القصف العنيف والذي لم تكن المجموعات المسلحة التي قتلت بأعداد هائلة وكبيرة، فيما كانت مجموعات حزب الله تملك من الخبرة القتالية والسلاح النوعي على اختلافه ما يؤهلها لتحقيق انجازات ضد التكفيريين الذين عبر مسؤوليهم كانوا يمولون السيارات المفخخة ويحضرونها لوجستيا وبشريا للتوجه الى لبنان ومن هناك للتفجير في الضاحية الجنوبية، لكن بين شوارع الحرب في يبرود كانت قوات الدفاع المدني عبر تقنياتها ومقاتليها تفتش عن الهدف الثمين، هو ذاك المدعو مجدي طويرش العنزي (كويتي الجنسية) والمعروف بأبي عزام الكويتي اذ ان كل المعلومات والمؤشرات تتحدث عن وجوده ومحاصرته في منزل من منازل يبرود، وكان لا بدّ لمن يريد هذا الصيد الثمين من ان يفتش عليه.
الدفاع الوطني والجيش السوري عثرا تقول مصادر في 8 آذار على التكفيري «ابو عزام الكويتي» نائب جبهة النصرة في يبرود، وانه خلال الاشتباك في الحي الشرقي وخلال التقدم من الجهات المقابلة الجنوبية والغربية داخل مدينة يبرود ركز المقاتلون في الجيش والدفاع على معرفة مكان تواجد الكويتي ومعلمه (ابو مالك التلي قائد جبهة النصرة ـ اي القائد ونائبه في يبرود، وقد ظلت وحدات الرصد والمتابعة بتعقب الرجلين لتحديد امكنة تواجدهما او تنقلهما، ولم يكن امر المتابعة مقتصرا على يوم مقتل الكويتي بل منذ ان تكشفت قضية خطف راهبات معلولا، كانت عمليات الرصد والمتابعة تجري بدقة (لأبي عزام وابو مالك) لأن المطلوب اولا تحرير الراهبات ثم تحديد امكنة المذكوريين للقضاء عليهما فكشف الجيش السوري مكان الرجلين.
احد مقرات جبهة النصرة في يبرود تضيف المصادر سبب التباحث في اوضاع المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني وتاليا كيف يمكن مواجهة حالات الهروب الكبرى التي تحصل من قبل الجماعات المسلحة بما اذهل قادة الميدان في جبهة النصر وما يسمى الجيش الحر والمجمعات الاخرى التي لها امراؤها وقادتها، الا انه تم تحديد زمان العملية اثر التنقل الاخير للرجلين (عند الفجر) وهنا صدرت الاوامر للوحدات الخاصة بالعمليات النوعية (والتفخيخ والتفجير) وتوجهت المجموعة الى مقر جبهة النصرة في يبرود، حيث زرعت عبوات ناسفة، فيما بدأت وحدات الاسناد والدعم باستهداف المقر بحيث لا تترك اي مقاتل او مسلح يخرج منه حياً وهذا ما حصل، مما اصاب المجموعات التكفيرية بهستيريا كبيرة شوهدت بأم العين ورصدت عبر الاجهزة اللاسلكية. وجرى قتل ابو عزام واصابة ابو مالك قائد النصرة في الشام فيما علقت العناصر التي هربت من لواء احرار القلمون بكمائن نصبتها جبهة النصرة على الطرقات الفرعية والجبلية المؤدية الى بلدة رنكوس ووقعت فريسة القتل الاعدام الذي نفذته جبهة النصرة التي اعتبرت ان عملية خيانة حصلت في صفوف المسلحين وانهم هم من كشفوا عن مكان قائدها في يبرود او ابو مالك التلي ونائبه ابو عزام الكويتي.
الكويتي قتل على الفور اما ابو مالك فقد اصيب اصابات مباشرة وخطرة استطاعت المجموعات المسلحة سحبة لكن البعض لا يظن انه قد ينجو من اصاباته، وبعد ان تناقل المسلحون الخبر على اجهزتهم وعلم من علم منهم بمقتل الكويتي واصابة ابو مالك بدأت عمليات الفرار الجماعي وهنا كانت المذبحة التي نفذتها «جبهة النصرة» بمقاتليها وتحديدا السوريين، لان المقاتلين العرب والاجانب اما قتلوا او فروا باكرا الى رنكوس قبل بدء المعركة بساعات. اي ان «من زمط من نيران» الجيش العربي السوري، وقع في «فتاوى النصرة» ورصاصهم. وقد رصدت مكالمات للمسلحين وهي تستغيث وتسمع الجواب اما ان تقاتلوا او من يهرب سنفتي بقتله وهذا ما حصل.