هآرتس: الجيش الاسرائيلي متأهب وينتظر قرار الحرب على غزة
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية يوم الاثنين، عن نية رئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو شن حرب ضد قطاع غزة خلال الصيف الجاري، موضحة أن قوات الاحتلال باتت اليوم في حالة تأهب انتظاراً لأوامر نتنياهو ببدء الحرب ضد القطاع.
وأكد الكاتب “الإسرائيلي”، في صحيفة “هارتس العبرية “روغل ألفر”، أن تقديرات الأجهزة الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية”، “تشير إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح على “شفا الانفجار”، ومع ذلك “قرر الكابينت تقليص كمية الكهرباء لغزة، وبذلك فإنه يزيد من خطورة الوضع الإنساني”.
وقال أن نتنياهو، “متحمس” لخوض حرب جديدة مع قطاع غزة في الصيف القادم، وذلك لإعاقة التحقيقات التي تجرى معه في قضايا فساد متعددة، إضافة لأهداف أخرى.
ومن تلك الأهداف بحسب “هآرتس” هي صد مبادرة التسوية الراهنة التي يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما أن نتنياهو لا ينوي أو يرغب في تقديم شيء للفلسطينيين، وإشعال الحرب سيساعده في إلهاء ترامب الذي يفتقد للتركيز أساساً ويعزز من صعوبة التركيز في فرض السلام.
وأضاف ألفر: “لا تتفاجأوا إذا اندلعت الحرب في الصيف، بل ستتفاجؤون إذا لم تندلع”، مؤكدا أن نتنياهو الذي يخضع للتحقيق في العديد من قضايا الفساد، “يبذل ما في وسعه لزيادة فرص اندلاع حرب جديدة مع قطاع غزة، وعندما تندلع ستكون أيديه ملطخة بالدماء”.
واستطرد قائلاً:” أنه حال وقوع الحرب ستكون أيدي الجميع ملطخة بالدماء، لكن نتنياهو لا يهتم لأي شيء من كل هذا، بل يعمل على إشعال التوترات في قطاع غزة، خاصةً وأنه في ربيع العام الماضي، ألقى نتنياهو في سلة المهملات بمفرده خطة السلام التي كان يجري صياغتها في المنطقة عندما كانت إدارة أوباما السابقة جنباً إلى جنب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله ومسؤولين آخرين في العالم العربي الذين ليس لديهم علاقات مع “إسرائيل” يحاولون خلق فرص للسلام في المنطقة.
وأوضح، أن أصحاب تلك المبادرات، “عندما شاهدوا الصعوبات السياسية التي يواجهها نتنياهو، أقنعوا يتسحاق هرتسوغ (زعيم المعارضة الإسرائيلية) بالانضمام إلى حكومته للتخفيف عنه، لكن نتنياهو لا يريد السلام”.
وتابع: “هو يريد الأبرتهايد (نظام الفصل العنصري) لذلك ضم أفيغدور ليبرمان (وزير الحرب) بدلاً من هرتسوغ وقضى على إمكانية تحقيق السلام، حتى إنه الآن يقوم بإيجاد الشروط لاندلاع الحرب التي لا مناص منها”.
وأكد ألفر، أن الحرب القادمة “تخدم أهداف نتنياهو الذي لا يريد السلام بشكل أفضل، فهو لن يدفع أي ثمن سياسي بسبب تحطيم مبادرة السلام الإقليمية، فالسلام فقط هو الذي سيسقط، لأن الجمهور في “إسرائيل” يريد الحرب أيضاً، أو في جميع الأحوال يفضلها على السلام”.
ونوه ألفر، إلى أن “الحرب التي يسعى إليها رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، ستساعده أيضاً في تعويق التحقيقات التي تهدد استمرار حكمه، وستعمل على تحسين صورته، حيث سيبدو وكأنه يفعل شيئاً من أجل السلام في المكان الذي لا يوجد فيه سوى حب البقاء السياسي والفائدة والأنانية”.
و”عندما ننظر لمصالح نتنياهو وإلى سجله فلا مناص من الاستنتاج؛ أن التحمس للحرب هو نمط عمل عقلاني بالنسبة له”، بحسب الكاتب “الإسرائيلي” الذي أشار إلى أن الجمهور “الإسرائيلي” الذي يريد الحرب، سيلعب مع نتنياهو هذه اللعبة التقليدية، التي تقول إنه لا يريد هذه الحرب، وأنه انجر إليها رغم أنفه وبشكل مفاجئ، رغم أن الإشارات التي تساعد على اندلاعها واضحة مثل الشمس”.
المصدر: فلسطين اليوم
،،،،
[ad_2]