نيويورك تايمز: صناعة الأسلحة الصينية تحقق طفرة عالمية
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) ان الصين حققت طفرة كبيرة في مجال صناعة الاسلحة العالمية ، وأضحت تنافس بقوة الولايات المتحدة والدول الاوروبية في هذا المجال بعدما قدمت نفسها كمنافس بارع في صناعة الاسلحة الثقيلة والمتطورة وفائقة التكنولوجيا.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني ، انه خلال السنوات القليلة الماضية نجحت شركات صناعة الاسلحة الصينية، التي اشتهرت في السابق بانها مزود رئيسي للاسلحة الصغيرة، في التحول سريعا لاظهار براعتها في صناعة المعدات الثقيلة من الطائرات بدون طيار والفرقاطات البحرية والمقاتلات الحربية ، حتى اضحت منافسا قويا للشركات الاجنبية في صادرات المعدات فائقة التكنولوجيا.
ويرى محللون وخبراء غربيون ان شركات صناعة الاسلحة الصينية قد تتغلب على منافسيها الاكثر رسوخا من الشركات الاجنبية في هذه الصناعة عن طريق تقديم مبيعاتها باسعار اقل ، في حين انها تمتلك التكنولوجيات عالية التطور التي تنافس بها نظيراتها الامريكية والاوروبية.
ونقلت الصحيفة عن مروان لاهود، رئيس القسم الاستراتيجي والتسويق بشركة الدفاع الجوي والفضاء الاوروبية، قوله “ان الصين ستنافس الغرب في العديد من المجالات ومن بينها التكنولوجيا العالية ، وقد نجد الشركات الصينية في الطليعة خلال ثلاث او اربع سنوات قادمة ، فهم يمتلكون مجموعة كاملة من القدرات التي تؤهلهم لذلك”.
وكان (معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام) قد اصدر تقريرا حول مبيعات الاسلحة العالمية ،اكد فيه ان حجم صادرات الاسلحة التقليدية الصينية، التي شملت الطائرات والصواريخ والسفن والمدفعية عالية الدقة، قفز بنسبة 162% خلال الفترة من 2008 الى 2012 ، مقارنة بالاعوام الخمسة التي تسبق هذه الفترة.
واضاف التقرير ان الصين اصبحت خامس اكبر مصدر للاسلحة حول العالم، متخطية بريطانيا، كما ان حجم مبيعاتها من الاسلحة تضاعف خلال الخمسة اعوام الماضية ليتجاوز 2.2 مليار دولار، متخطية بذلك كندا والسويد، لتصنف في المركز الثامن على مستوي العالم من ناحية قيمة المبيعات.
ويقدر اجمالي قيمة عائدات تجارة الاسلحة العالمية في عام 2012 بنحو 73.5 مليار دولار ، تمتلك منها الولايات المتحدة وحدها حصة 39%.