نواف الموسوي: لتفويض الجيش مواجهة المسلحين في طرابلس من دون قيود
طالب عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في حسينية عيتا الشعب، القضاء بـ”ملاحقة المدارس أو المشايخ أو كل من يبث الفكر التكفيري بوصفه مجرما خارجا عن القوانين اللبنانية التي تحظر نشر الأفكار التي تؤدي إلى القتل أو إلى توهين الشعور الوطني أو التي تمس بالوحدة بين اللبنانيين، وهذه العبارات جميعا تنطبق على الفكر التكفيري، فلا يجوز التعامل مع الذين يبثون هذا الفكر على أنهم أصحاب رأي يمكن أن يحتمل في إطار الحريات في لبنان، لأن هذا الفكر معاد للحرية بطبيعته، ولذلك هو من يتحمل مسؤولية الجرائم التي وقعت من قبل وفي الأمس والتي لا سمح الله يمكن أن تقع في المستقبل”.
اضاف الموسوي “إن المشارك في الجريمة هو من يقوم بالتضليل السياسي، فيسقط العداء للعدو الإسرائيلي الذي هو عدو لبنان ويحوله إلى وجهة أصدقاء لبنان بل إلى اللبنانيين أنفسهم، كذلك فإن التحريض المستمر على حزب الله وعلى أفكاره ومعتقداته وشعائره يشارك في صناعة الجريمة الإرهابية، لأن هذا التحريض قد خرج عن إطار الخلاف والنزاع السياسي الذي يمكن أن يكون في إطار أي مجتمع سياسي يسوده التنوع والتعدد، بل تحول إلى تضليل يفجر الأحقاد ويثير الضغائن ضد مكون أساسي من المكونات الاجتماعية والسياسية”.
واعتبر الموسوي “إن مواجهة الإرهاب التكفيري تتطلب إغلاق ملفات التوترات الأمنية والمواجهات العسكرية جميعا بحيث تنصب جهود المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية على ملاحقة هذا الخطر بطريقة استباقية، لا أن تكون جهود المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية مشتتة هنا وهناك، ونحن نعتقد أنه إذا وجدت الإرادة السياسية فبالإمكان إقفال كل ملفات التوتر والمواجهة لا سيما في طرابلس، والذي يحتاج إلى قرار سياسي فعلي لم يتخذ حتى الآن من القوى الرئيسية القائمة في المدينة، ولا تزال هذه القوى السياسية تتمنع عن اتخاذ القرار الحاسم بإغلاق المواجهة بين طرابلس نفسها أو بين أحيائها أو بين طرابلس وجوارها، فالأمر هناك لا يحتاج إلى خطط أمنية فحسب بل يحتاج إلى قرار بإغلاق هذا الملف وتفويض الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية للعمل على مواجهة المسلحين من دون قيود أو غطاء أو تدخل لدى السلطات القضائية حين يجري إلقاء القبض على البعض منهم”.
وتابع:”إننا نمضي في هذه المواجهة ونحن على ثقة بأن العدو الذي لم يستطع أن يقتلع وجودنا من هذه الأرض حين كان العالم وراءه والترسانة الأميركية مفتوحة له بالكامل لن يكون بوسعه اليوم ولا لأدواته التكفيرية أن تهزمنا فضلا عن أن تقتلعنا، فنحن منغرسون في هذه الأرض من قبل أن يكون فيها من يمكن أن يزاحمنا على الوجود. نحن أهل العلم في لبنان وحين نسعى وراء العلم ونسعى إليه حيث يكون، ولا نضع حدودا ونعطيه لاعطائه، فنسأل هل بتنا في لبنان في زمن سنصل فيه إلى تطييف المراكز العلمية، إن العاملين على تطييف المراكز العلمية إنما يحاولون عبثا تغيير الهوية اللبنانية، فإنها ليست هوية طائفة أو مذهب، بل هوية التنوع والتعدد وعلى هذا ينبغي أن يكون حال المراكز العلمية، ولذلك نحن متمسكون بأن تحافظ المعاهد والجامعات على تنوعها وتعددها، وأما من خاب سعيه في رهاناته السياسية والدولية والإقليمية فعليه أن لا يستخدم هذه المعاهد والجامعات كأدوات للتعويض من باب استخدام التحريض الطائفي”.