نكبة جديدة تتعرض لها الأمة على أيدي قوى الإرهاب التكفيري
أكد بيان اللجنة اللبنانية الفلسطينية ـ المشتركة في الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين أن تحرير فلسطين إنما يتم عبر انتهاج المقاومة المسلحة كاستراتيجية ضد الاحتلال؛ محذراً من نكبة جديدة تتعرض لها الأمة الإسلامية على أيدي قوى الإرهاب التكفيري.
وأكد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة يوم أمس في مقر هيئة تنسيق لقاء الأحزاب ببيروت على أن النكبة الفلسطينية العربية ما كانت لتحصل لولا تخاذل وتواطؤ الأنظمة الرجعية العربية مع الاستعمار البريطاني الذي دعم ومكن العصابات الصهيونية من ارتكاب المجازر الوحشية بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني ودفعهم للهجرة من أرضهم ومن السيطرة على فلسطين والإعلان عن ولادة الكيان الصهيوني فيها.
تحرير فلسطين لا يتم بالاستجداء والمفاوضات مع المحتل
ورأى البيان، أن التجربة أكدت بأن تحرير فلسطين وحماية عروبتها ومقدساتها واستعادة الحقوق المغتصبة وفي المقدمة حق عودة الشعب العربي الفلسطيني إلى أرضه ودياره التي شرد منها عام 1948 لا يتم عبر الاستجداء والمفاوضات مع العدو الصهيوني وتقديم التنازلات له، وإنما يتم عبر انتهاج المقاومة المسلحة استراتيجياً ضد الاحتلال الذي انتهجته حركات التحرر الوطني ضد المحتلين والمستعمرين في فيتنام والجزائر واليمن الجنوبي وغيرها وصولا إلى المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان، الذي أثبت قدرته على هزيمة المحتل وتحرير الأرض دون قيد أو شرط أو مقابل. و أسقط اتفاق الذل و الإذعان إتفاق 17 أيار و حقق العزة و الكرامة.
خطر النكبة الجديدة
وأوضح البيان أن الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية يواجهان اليوم خطر التعرض لنكبة جديدة على أيدي قوى الإرهاب التكفيري الوجه الأخر للإرهاب الصهيوني، والتي تستهدف استكمال مشروع سايكس بيكو الاستعماري بضرب الدول الوطنية وجيوشها وتفتيتها إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية، وبالتالي توفير الظروف الملائمة للكيان الصهيوني الغاصب لتبرير الإعلان عن دولته اليهودية العنصرية على أرض فلسطين التاريخية واستطراداً تصفية القضية الفلسطينية وتكريس السيطرة والهيمنة الاستعمارية على المنطقة لتأمين مواصلة الشركات الأميركية والغربية عمليات نهبها للثروات النفطية العربية وحرمان التكفيريون يركزون على سوريا
وأكد البيان أن المشروع الإرهابي التكفيري المدعوم أميركياً وصهيونياً ومن الأنظمة العربية الرجعية يركز هجومه الرئيسي على الدولة الوطنية السورية المقاومة لأنها تشكل قلب العروبة النابض والداعم الأساسي لقضية قلسطين ومقاومتها، الذي يحفظ عروبة الأمة ويمنع المزيد من تفككها ويحمي حقوقها في فلسطين ويحول دون تمرير مشروع تصفيتها.ونوه البيان بوقوف أطراف حلف المقاومة موحدين إلى جانب سوريا العروبة والمقاومة في تصديها للحرب الإرهابية التكفيرية،وأكد أن إلحاق الهزيمة بالإرهابيين التكفيريين إنما يشكل هزيمة للحلف الصهيوني الأميركي الغربي والعربي الرجعي وإحباطاً لمحاولاته إنتاج نكبة جديدة تطيح بعروبة الأمة وتصفية قضيتها المركزية ـ قلسطين.
أهمية تكتل حركات المقاومة
وختم بيان اللجنة اللبنانية الفلسطينية المشتركة بالتأكيد على أهمية تكتل حركات المقاومة في إطار ينظم نضالها لتصعيد المقاومة المسلحة ضد الاحتلال بما يسند ويعزز المقاومة الشعبية في القدس والضفة الغربية والأرض المحتلة عام 48 لإحباط الهجوم الاستيطاني التهويدي المتواصل وأهدافه محذراً من خطورة ما تقوم به عصابات الإستيطان الصهيوني، بتغطية مباشرة من سلطات الإحتلال، من هجمات غاشمة و اقتحامات متكررة لباحات و حرم المسجد الأقصى المبارك، و مؤكداً على الدعوة إلى الخروج من شرك اتفاق أوسلو المشؤوم ووضع حد نهائي لكل المسار التفاوضي الذي خدم المحتل وفرط بالحقوق الوطنية والقومية في فلسطين ودشن عهد التنسيق الأمني مع العدو محولاً السلطة إلى أداة لقمع واعتقال المقاومين والمناضلين ضد الاحتلال.