نقولا عن مؤتمر سلامة: كاد المريب أن يقول خذوني
علّق النائب السابق الدكتور نبيل نقولا على كلمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، معتبرًا أنّه “كاد المريب أن يقول “خذوني”، وبالقانون الاعتراف سيّد الأدلة، فقد أقرّ الحاكم اليوم أنّه أمّن المال للحكومات المتعاقبة، ولكنّه لم يكن مسؤولًا عن صرفها، أو هدرها، ولقد اِعترف أنّه كان على بيّنة من حجم الهدر، وضرورة الإصلاح، واِستمرّ بتأمين المال، إضافةً إلى اعترافه بتزوير الحقيقة، وبممارسة الاحتيال المثقّف بذريعة إعطاء فرصة ما للحكومة للوصول إلى مؤتمر سيدر، ولكنّها لم تعتمد الإصلاحات”، مشيرًا إلى أنّ “حاكم المصرف المؤتمن، والأمين على السياسة النقديّة يُقرّ اليوم بالكذب بِنيّة معاودة الغشّ، وكرّر اليوم التهديد المبطّن، وللمرّة الثانية أنّه ليس وحده ( أنا سهّلت الوصول المال، وأنتم صرفتموه ) مصرًّا، ومقرًّا اليوم باستمرار الكذب، والنفاق عندما صرّح إنّ الودائع آمنة، وتتالي الموبقات المحضّرة سلفًا، وهو لن يسمح بانهيار أيّ مصرف حفاظًا على حقوق المودعين”.
ولفت نقولا إلى أنّ “الإسراع بالتشريح المالي للمصرف هو الحلّ الوحيد لإسقاط الأقنعة، ولتنكشف حقبة الثقوب السوداء، والرؤوس الأكثر سوادًا”، مضيفًا :”فليعلم القاسي، والداني أنّ أيّ تراجع عن التدقيق، والتشريح، والتحقيق المالي هو جريمة موصوفة أكثر ممّن شاركَ في البدايةِ في الجرمِ “، مشدّدًا على أنّه “ستنجلي الحقبة السابقة كلّها، وسنتخلص من مجموعة الفاسدين، والمفسدين، ونعيد الاعتبار للكيان اللبنانيّ، والوطن الذي يليق بتضحيات أبنائه الشرفاء”.
وتابع نقولا :”أرى أنّه من المفترض أن يُحقَّقَ مع لجان المال المتعاقبة بسبب عدم التدقيق، ومع وزراء المال السابقين، ومع جميع المسؤولين عن المراقبة، أو أن يُكشَف عن كذب حاكم مصرف لبنان”.