نفط لبنان.. ثروة خيالية قيمتها مليارات الدولارات!
موقع العهد الإخباري:
فادحًا كان الخطأ اللبناني باعتماد “النقطة 1” كأقصى النقاط الجنوبية لحدوده البحرية القبرصية. يومذاك بخسًا باع فؤاد السنيورة حقوقًا لبنانية بغير دراهم! وخسر اللبنانيون عشرات الكيلومترات البحرية ومعها مساحة هامة من المنطقة الاقتصادية الخالصة حُرم فيها من كميات هائلة من النفط والغاز المتوقع استخراجه. وأمس الأحد دخلت السفينة اليونانية “إنرجان باور” إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان و”إسرائيل” للتنقيب عن الغاز في حقل “كاريش” لنهب ما تبقى للبنانين من ثروة قد تعمل على تطوير البنى التحتية والخدمات، وتتيح استعادة التوازن الطبقي.
“لدينا سوء إدارة في التعاطي مع ملف النفط”، يؤكد الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة لـ “العهد”، معتبرًا أن “الخطأ بدأ حين أبرم لبنان اتفاقًا مع قبرص بترسيم الحدود اللبنانية، وتبين في ما بعد أنه ترسيم “خاطئ”. وقطعًا استغل العدو الصهيوني الخطأ الذي أتاه على طبق من ذهب ومن غير عناء ووضع يده على الثروة بغير وجه حق.
ويوضح عجاقة أن التقارير التي أعدتها الشركات التي أجرت مسحًا جيولوجيًا للأراضي والسواحل اللبنانية أظهرت وجود النفط والغاز بوفرة، مؤكدًا أنها ثروة تحيي لبنان من أزماته الاقتصادية الخانقة.
ويشير عجاقة في هذا الصدد إلى دراسة أعدها عام 2011، وتوصل خلالها إلى أن الثروة النفطية اللبنانية تتراوح بين 370 مليار دولار و1700 مليار دولار أميركي، موضحًا أن الاحتمال الأول هو الأقوى بنسبة تصل لـ 95% و5% للثاني، قائلًا: “فقط عند التنقيب يمكننا أن نعرف الرقم الدقيق”.
عجاقة يشدد على أنّ هذه الأرقام خيالية وقد تدفع المنطقة الى درجات عالية من التطور، مؤكدًا أن الحفاظ على الثروة النفطية واجب وطني وأخلاقي.