نديم «يفشّ خلقه» بأنصار عمّه
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
رولا إبراهيم:
للمرة الثالثة على التوالي، اشتبك أنصار النائب نديم الجميّل مع شباب منطقة الرميل الكتائبيين الموالين لرئيس إقليم المنطقة في حزب الكتائب، ما اضطر عناصر من مخابرات الجيش إلى التدخل لفضّ الإشكال بينهما. وكان الطرفان قد اشتبكا يومي الأربعاء والجمعة الماضيين داخل بيت الكتائب في الرميل، بعدما عيّن المكتب السياسي للحزب المختار إيلي نصار رئيساً لإقليم الرميل. ونصار، المعروف بـ«أبو شادي»، محسوب على رئيس الحزب أمين الجميّل الذي وقّع قرار مكتبه السياسي.
و«صدف» أن نديم ونصار على علاقة سيئة جداً، بحسب المقربين من الأول. وأثار هذا التعيين غضب نائب الأشرفية الكتائبي وأنصاره. ويبدو أن الاشتباك طريقة الشيخ نديم الوحيدة للتعبير عن سخطه. فقد سبق له أن عبّر بالطريقة ذاتها أمام أحد ملاهي منطقة مار مخايل عندما أزعجه ناشطو وناشطات «نسوية»، فأرسل مرافقيه لضربهم. إلا أن حزب الكتائب برئيسه أمين الجميّل استوعب رد فعل ابن شقيقه على أساس أنه «فشة خلق شاب في مطلع شبابه وستمرّ». وفعلاً، بعدما أشاع نديم وسط أنصاره نيته التصعيد خلال اجتماع المكتب السياسي أمس من خلال رفع الصوت عالياً في وجه الرئيس والحاضرين، لم يتفوّه بكلمة واحدة بشأن تعيين القيادة الكتائبية لأحد رؤساء الأقاليم في دائرته من دون موافقته، بحسب مشاركين في الاجتماع.
فخلال اجتماع أمس، جلس شيخ الأشرفية وكأن شيئاً لم يكن. كذلك فعل رئيس الحزب. لم يؤنّب الأخير نديم على تمرده على قراراته وضربه لأحد الكتائبيين، ولا نديم اعترض ـ ولو همساً ـ على استفزاز الكتائب له.