نتائج الانتخابات القادمة في اسرائيل قد تسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
في اليوم الثاني لظهور نتائج الانتخابات الاسرائيلية في السابع عشر من اذار القادم، ستعود قيادات اسرائيل الى ملف التقارير الاستخبارية والتحديات التي تواجه تل أبيب. والادارة الامريكية برئاسة باراك اوباما تنتظر هذا التوقيت لتستأنف جهودها لانجاز سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وستجد اسرائيل نفسها مضطرة للتعاطي مع هذه الجهود، فكثيرة هي المعادلات التي تغيرت، واوباما لم يعد مرتاحا لـ “عكننات” القيادة الاسرائيلية التي تضرب في جسد الحزب الديمقراطي، ومعسكر اليسار في اسرائيل مدرك لذلك، وبالتالي، هو غير راضٍ عن تصرف وموقف ورئيس الحكومة نتنياهو اتجا واشنطن.
لكن، أيا كانت هوية الحكومة الاسرائيلية القادمة، فسوف نضطر الى أخذ الموقف الدولي من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني في الحسبان، وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنـار) نقلا عن قيادات اسرائيلية، أن نتائج الانتخابات القادمة في اسرائيل قد تسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، بين المعسكرين اليسار أو ما يسمى بـ “المعسكر الصهيوني” برئاسة اسحق هرتسوغ وتسيفي ليفني، وبين المعسكر اليميني برئاسة زعيم الليكود ، ستضم تسيفي ليفني لتسلم ملف المفاوضات، وستكون هذه الحكومة بحاجة الى وزير دفاع كـ “بوجي يعلون” وهرتسوغ وزيرا للخارجية وموشي كحلون وزيرا للمالية، والاحزاب المتدينة التي خسرت وعانت كثيرا من بقائها خارج الحكومة، سوف تستجمع قواها وصفوفها ، لتشارك في حكومة وحدة تضمن منافعها ومصالحها، ولا تستبعد الدوائر أن يبقى بينت وليبرمان خارج الحكومة.
وهنا، تضيف الدوائر ، أن الحكومة القادمة في اسرائيل، لن تسمح بأزمات على الصعيد الخارجي، وستبحث عن حلول لا تزعجها للصراع، دون دفع اثمان كبيرة، وبالتالي، ستكون هناك فرصة أمام الادارة الأمريكية وأوباما تحديدا للتحرك، وتمرير حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.