ناسا تشعل جدلا حول لون المريخ
فيما انقسم العالم حول ما إذا كان الفستان الشهير باللون الأزرق والأسود، أو الأبيض والذهبي، انخرطت ناسا في جدل حول لون من نوع مختلف.
وكان الجدل هذه المرة ينطوي على نقاش حول المريخ المسمى بـ “الكوكب الأحمر”، بينما يعتقد أصحاب “نظرية المؤامرة” إنه في الواقع أزرق وأخضر، ويقولون إن وكالة ناسا قد تلاعبت في لون صور المريخ لتظهر اللون الأحمر والبرتقالي والوردي، فيما يزعمون أنه محاولة لإخفاء وجود حياة على هذا الكوكب.
وقد اشتد النقاش عندما كشفت صور للمركبة “فايكنغ 1″، التي تعد أول مركبة فضائية تهبط على سطح الكوكب الأحمر، عما يبدو وكأنه سماء زرقاء، مماثلة لتلك الموجودة على الأرض، ما عزز آمال المتابعين في إمكانية وجود حياة على المريخ.
وقال عضو في فريق المركبة فايكنغ يدعى “كارل ساجان” في مؤتمر صحفي: “على الرغم من الانطباع الموجود في هذه الصور، فالسماء على المريخ ليست زرقاء، بل هي في الواقع وردية”.
وادعت ناسا أن السماء ظهرت زرقاء في أول صور للمريخ، لأن مُرشّح الصور الخاص بالمركبة فايكنغ لم يحقق توازن الألوان المناسب.
ولم يقنع هذا الكلام العديد من المراقبين، حيث جاء في تقرير صادر عن رون ليفين، وهو باحث في شركة لوكهيد مارتن: “يبدو أن بيانات الصور الحقيقية قد تم تعديلها قبل نشرها لتحويل بكسل اللون الأزرق والأخضر إلى اللون الرمادي، ما يجعل الصورة متغيرة بشكل فاضح”.
واشتعلت نظريات المؤامرة مع كتابة أحد المراقبين: “لقد تم التلاعب في الصور لجعل الكوكب يبدو وكأنه بلا حياة”.
هذا وقد اعترفت ناسا أن عملية إصدار الصور ليست علما دقيقا محددا، وهي غالبا ما تستخدم إصدارات مختلفة.