موقع ’والاه’ الاسرائيلي: الخليل عاصمة ’حماس’ بالضفة مهيأة لاندلاع هجمات
وصف المحلل العسكري في موقع “والاه” الاسرائيلي أمير بوخبوط، مدينة الخليل بأنها عاصمة حماس في الضفة الغربية، محذرا من انفجار وشيك قد تشهده في ظل نشر المزيد من المواقع العسكرية الإسرائيلية، والإجراءات الأمنية المتلاحقة، والكمائن الميدانية المنتشرة، فضلا عن زيادة أعداد القوات العسكرية في أرجاء المدينة، مشيراً إلى أن “الجيش الاسرائيلي على ثقة بأن الهجوم المسلح الفلسطيني القادم بات في الطريق”، حسب تعبيره.
ونقل بوحبوط، عن أوساط أمنية إسرائيلية قولها، إنه لا توجد مدينة في الضفة الغربية ليس فيها نوايا للقيام بهجمات مسلحة، وتنتظر الفرصة المناسبة للتنفيذ المباشر، في ظل حالة اليأس التي تعم الشارع الفلسطيني، والخشية من أن تخرج الأمور عن سيطرة السلطة الفلسطينية، بحيث تتحين حماس اللحظة الفارقة للسيطرة على الضفة، وهي محاولات نجحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في كشفها خلال السنوات الماضية، على حد زعمه.
وأضاف، بأن “الخليل أخرجت 56 مهاجما نفذ عمليات طعن خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وقتلت العمليات التي نفذها مسلحون 25 إسرائيليا خلال السنوات العشرين الماضية، واصفا المدينة التي يقطنها مائتي ألف فلسطيني، بأنها من أكثر المدن التي تشمل قرى وبلدات ومخيمات معروفة بولائها الشديد لحماس”.
وأشار بوخبوط، إلى أن “حماس وإسرائيل تخوضان صراع أدمغة، ففي حين تسعى الأولى لتنفيذ عمليات عبر التنسيق بين قيادة الحركة المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، تنشغل الثانية بإطفاء الحرائق المتوقعة، من خلال عمليات إحباط الخلايا والبنى التحتية لها، بما فيها الهجمات الانفرادية غير المرتبطة بحماس تنظيميا”.
ونقل عن عدد من الجنرالات العاملين في هذه المنطقة، تأكيدهم أن أوجه الاحتكاك المتزايدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تسفر عن أحداث لا أحد يعلمها، لأن الآونة الأخيرة شهدت سلسلة مظاهرات فلسطينية عارمة كان يمكن أن تنتهي بفوضى عارمة، وهجمات شعبية واسعة، قد تفضي لحدوث اشتباكات مع المستوطنين المسلحين، مما يعني ذهاب الأمور لحالة من التدهور الميداني، قد يتجاوز الضفة الغربية بأسرها.
وقال إن المستوطنين المقيمين بالحي اليهودي بالخليل لا يعرفون تهديدات من هذا النوع، بل يتخوفون من عمليات معروفة شهدوها في السابق، رغم أن المدينة تشهد اشتعالا تقوم حماس بإذكائه بهدف إحداث حالة من عدم الاستقرار، وتسعى لتنفيذ هجمات مسلحة في الخليل خصوصا، وفي الضفة الغربية عموما.
وأضاف: تقوم حماس بذلك من خلال التمويل والتخطيط المباشر للعمليات المسلحة، والتحريض في المساجد، والمؤسسات التعليمية، بما فيها الجامعات التي سيطرت عليها حماس منذ سنوات التسعينيات، وباتت معقلا أساسيا لتجنيد المسلحين، أو من خلال لجان الزكاة والصدقات التي تسعى لتوفير الأموال لعائلات منفذي الهجمات أو الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وختم بالقول، بأن كل ما تشهده مدينة الخليل يزيد من حدة التحدي الأمني والاستخباري لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك.