موشي يعلون: المتمردون في الجولان يمنعون شنّ عمليات ضدنا
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
يحيى دبوق:
أكد وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، أن إيران وحزب الله تلقيا «ضربة موجعة» في القنيطرة منعتهما من إنشاء «بنية تحتية إرهابية» تمكنهما من شن عمليات ضد اسرائيل، لافتاً الى ان وجود المتمردين والتنظيمات المسلحة في المناطق الحدودية السورية يعمل أيضاً في السياق نفسه.
وفي مقابلة مع مجلة «اسرائيل ديفنس»، لمناسبة نهاية ولايته عشية الانتخابات العامة الاسرائيلية، اشار يعلون الى ان اسرائيل تراقب عن كثب ما يجري خلف الحدود مع سوريا، و»محاولات» الجيش السوري، بمساعدة من حزب الله ومستشارين ايرانيين، إعادة «احتلال» مناطق يسيطر عليها المتمردون.
الا ان «اسرائيل، كما في الماضي، لن تتدخل في ما يجري هناك. لكننا ملتزمون الخطوط الحمراء التي وضعناها، ولن نضبط انفسنا ازاء اي خرق لسيادتنا، أياً يكن الفاعل». وقال ان ذروة نشاط إيران وحزب الله في الجولان، كان يفترض أن يكون إنشاء بنية تحتية بقيادة جهاد مغنية، الا انهما تعرضا لضربة قاسية اخيراً حالت دون ذلك، كذلك إن سيطرة المتمردين في بعض الأماكن تمنع الايرانيين من تحقيق مآربهم ضد اسرائيل.
ورأى يعلون ان الاتجاه نحو عدم الاستقرار (في سوريا) لا يعني ان الاتجاهات سلبية من ناحية اسرائيل، فـ»من داخل هذه الفوضى يمكن العثور على فرص. وهذه هي الحال على صعيد المنطقة، اذ هناك انظمة سنية ترى في ايران والمحور الشيعي والاخوان المسلمين عدواً مشتركاً لنا ولهم».
الى ذلك، توقعت نشرة «إنسايت» العبرية، الصادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، ان يشهد العام الجاري معركة عنيفة بين اسرائيل وحزب الله، سواء في لبنان او في سوريا، وربما ايضاً خارج منطقة الشرق الاوسط، ربطاً بالمحاولات القائمة من قبل النظام السوري والايرانيين، لتوسيع منطقة سيطرتهما في جنوب سوريا ومرتفعات الجولان. وأشارت الى ان تهديدات مسؤولين في الحرس الثوري الايراني اسرائيل برد (على اغتيال العميد محمد علي الله دادي)، قد تترجم ليس فقط عبر تقديم الدعم لعمليات يشنها حزب الله ضد اسرائيل، بل ايضاً محاولة من قبلهم لتنفيذ عمليات في الخارج.
الا ان النشرة الاسرائيلية اكدت، في المقابل، ان الرغبة لدى اسرائيل من جهة، وايران وحزب الله، من جهة ثانية، هي لإدارة الصراع من دون الانجرار الى حرب، لأن محور ايران – حزب الله «يخشى عملية اسرائيلية ضد نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد، قد تؤدي الى اسقاطه»، و»يرى ان حرباً جديدة قد تلحق دماراً هائلاً بلبنان، حيث وسّع حزب الله أخيراً نفوذه». وأكدت أن اسرائيل تفضل ايضاً، ان تحافظ على مسافة تفصلها عن الاضطرابات في المنطقة، وتجنب تدهور الوضع الى حرب في مواجهة حزب الله في لبنان.