موسم “حجيج الغفران” الى سوريا العروبة!!

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
علمت (المنــار) من مصادر موثوقة واسعة الاطلاع أن القيادة السورية تدرس طلب دولة خليجية بايفاد مسؤول رفيع المستوى في هذه الدولة، الى دمشق للقاء الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، هذا الطلب تسلمته الحكومة السورية قبل أيام قليلة، غير أن الدولة الخليجية المذكورة لم تتلق حتى الآن ردا على طلبها.
واستبعد مصدر دبلوماسي عربي مطلع على هذا الموضوع قبول دمشق بطلب الدولة الخليجية واستقبال مبعوثها على الاقل في المدى المنظور، وحول السبب وراء طلب الزيارة يرى الدبلوماسي العربي أن قيادة هذه الدولة الخليجية لم تتورط بحجم التورط المشين القطري والسعودي في الأزمة السورية، كما أن هذه الدولة تدرك حقيقة فشل المؤامرة الارهابية على سوريا، بفعل صمود شعبها وجيشها وقيادتها، معترفة بالانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان، لذلك تسعى هذه الدولة الى “التبكير” في ترميم القنوات الدبلوماسية مع القيادة السورية، اضافة الى رغبة الدولة المذكورة في اقامة “آلية” خاصة بين البلدين من أجل حل قضية مئات الارهابيين المعتقلين ومئات المفقودين من رعايا هذا البلد الذين شاركوا مع العصابات الارهابية المدعومة ماليا وتسليحا وتدريبا من قطر والسعودية وتركيا في سفك دماء أبناء الشعب السوري.