موسكو وبرلين تنتقدان تهديد واشنطن بفرض عقوبات على خط نورد ستريم 2
رفضت روسيا وألمانيا التهديد الأمريكي الأخير بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 باعتبارها خطوة تنم عن تجاهل سيادة أوروبا.
ويشمل خط أنابيب غاز نورد ستريم 2، الذي يمتد مسافة 1230 كيلومترا من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بناء خطي أنابيب بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي إلى ألمانيا. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع في منتصف عام 2020.
وقال الكرملين يوم الخميس إن تهديد واشنطن بفرض عقوبات على نورد ستريم 2 والفرع الثاني من خط أنابيب ترك ستريم الممتد من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود “منافسة غير عادلة”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “هذا استمرار للمظاهر السلبية واستمرار لخط متشدد بوضع قيود مختلفة وضغط شديد على الشركات الأوروبية بما يشمل شركاتنا”.
وأكد على أن الولايات المتحدة بهذا التهديد تحاول إجبار الأوروبيين على شراء المزيد من الغاز المسال الأمريكي بتكلفة عالية وبشروط أقل ملاءمة.
وجاء بيان الكرملين بعد يوم واحد من تحذير جديد لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بفرض عقوبات محتملة على الشركات المشاركة في المشروعين.
وقال بومبيو إن هذه المشاريع ليست تجارية ولكنها بمثابة أدوات بيد موسكو لاستغلال الاعتماد الأوروبي على إمدادات الطاقة الروسية بما يقوض في نهاية المطاف الأمن عبر الأطلسي.
وأشار إلى أن “الشركات التي تساعد وتحرض على مشاريع نفوذ خبيث لروسيا لن يتم التسامح معها”، محذرا إياها “اخرجوا الآن وإلا ستواجهوا خطر العواقب”.
وعبر الرئيس دونالد ترامب مرارا عن استيائه من مشروع نورد ستريم 2، واشتكى من مدفوعات ألمانيا الكبيرة لروسيا في مجال الطاقة و”انحرافها” عن الإنفاق العسكري.
وردا على تهديد واشنطن، قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس “إن سياسة الطاقة الأوروبية تتم صياغتها في أوروبا”.
وقال ماس في بيان إنه “من خلال إعلان الإجراءات التي تشكل تهديدا بفرض عقوبات على الشركات الأوروبية أيضا، تقوم الحكومة الأمريكية بتجاهل سيادة أوروبا والحق بأن تقرر بنفسها أين وكيف تقوم بشراء موارد الطاقة”.
وأضاف ماس أن “سياسة الطاقة الأوروبية تتم صياغتها في أوروبا وليس في واشنطن. ونرفض العقوبات الخارجية بوضوح”.
وقال ماس إن الحكومة الألمانية أجرت العديد من المحادثات مع الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة حيث كانت واشنطن تخطط لتشديد قانون العقوبات ضد نورد ستريم 2.
كما كتب بيتر باير، منسق الحكومة الألمانية للعلاقات عبر الأطلنسي، قي تغريدة يوم الخميس أن الولايات المتحدة يجب أن تمنح أوروبا سيادة شاملة في الطاقة.