موسكو تهاجم السياسة الأمريكية تجاه وسائل الإعلام الروسية
اتهمت السفارة الروسية في واشنطن، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بممارسة الضغط على وسائل الإعلام الروسية من خلال إلغاء التأشيرات، فضلا عن طرد الصحفيين، في محاولة لإقناعهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن موسكو تعارض مسألة فرض قيود على حرية الصحافة.
وقالت السفارة الروسية في بيان: “روسيا تعارض مسألة فرض قيود على حرية الصحافة، بما في ذلك عمل وسائل الإعلام الأجنبية والصحفيين، بعكس ما يمكن قوله عن الولايات المتحدة وبعض حلفائها الذين يواصلون ضغوطاتهم غير المقبولة على وسائل الإعلام الروسية، بدلا من التعاون المتبادل معها، حيث وصلت الإجراءات إلى حد إلغاء التأشيرات، وطرد الصحفيين الروس، فضلا عن المحاولات المتكررة لأجهزة الاستخبارات الأجنبية لإقناعهم بالتعاون معهم”.
يذكر أنه سبق وقامت وزارة العدل الأمريكية بإدراج قناة “RT أمريكا” في قائمة الوكلاء الأجانب، وفقا للقانون الخاص بهذا الشأن والصادر في عام 1938. إلا أنه وفي الوقت ذاته، لم يتم إدراج شركات إعلام حكومية أجنبية أخرى في هذه القائمة، مثل شركة “BBC” البريطانية وشركة “CCTV” الصينية وقناة “فرانس 24” التلفزيونية الفرنسية وإذاعة “دويتشيه فيلليه” الألمانية. وبعد ذلك قامت السلطات الأمريكية بإلغاء اعتماد شركة “RT” في الكونغرس الأمريكي.
وفي هذا الصدد، صرحت رئيسة تحرير “RT” مرغاريتا سيمونيان، بأن القناة كان أمامها خياران، إما الخضوع لطلب التسجيل أو رفع قضية جنائية ضدها. وأعربت سيمونيان عن تهانيها “لحرية التعبير الأمريكية ومن ما زال يثق بها”