موسكو تقدم للغرب "صكّ إثبات" إضافي في محاربتها داعش
قناة الميادين:
وزارة الدفاع الروسية تنشرر صوراً لطائراتها الحربية وهي تقصف قوافل ناقلات النفط التابعة لتنظيم داعش في سوريا، صور تكشف عن “غض طرْف” من قبل تحالف واشنطن لعمليات النفط المهرب على يد داعش ولسنوات مضت.
برغم خلافات كثيرة في التكتيك والاستراتيجيا بينها وبين واشنطن، تمضي موسكو في حربها ضد عدو مشترك واحد هو الإرهاب. على الأرض يترجم بوتين كلامه حرفياً. تكثيف الغارات الجوية وتعزيز الأسطول بالمزيد من الطائرات الاستراتيجية والمعلومات الاستخبارية المتقاطعة، وفي آخر ما أعلن عنه من انجازات: استهداف المقاتلات الروسية ل500 صهريج محملة بالنفط تابعة ل “داعش” كانت متجهة من سوريا الى العراق على ما جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية. صحيح أن الهدف المعلن مشترك، ولكن موسكو تكاد تسير منفردة في هذه المهمة منذ انطلاقتها قبل نحو شهرين. فعندما أعلن فلاديمير بوتين حربه ضد الإرهاب وبدأت الغارات الروسية تغزو سماء سوريا لم يسلم الكرملين من انتقادات الغرب وحلفائه، حتى أن حبر البيان المشترك بين تركيا وأميركا وفرنسا وألمانيا ودول الخليج لم يجف، بعد هذا البيان الذي قرأ في مطلع الشهر الماضي في التحركات العسكرية الروسية “تصعيداً جديداً لن يسفر إلا عن تأجيج التطرف”. حينها إستغرب جان إيف لو دريان كيف أن القوات الروسية التي تضرب سوريا لا تقصف داعش” غامزاً من قناة أن موسكو لا تحارب داعش بل تحمي السلطة السورية. بضربها صهاريج النفط الداعشية قدمت موسكو “صك إثبات” إضافي أنها تحارب هذا التنظيم الإرهابي. في قمة العشرين في أنطاليا قالها صراحة بوتين:” الأقمار الصناعية الروسية تظهر بوضوح اصطفاف صهاريج النفط على مد البصر” تصريح دفع البعض الى تساؤل العارف:” هل يعقل أن ترى الأقمار الصناعية الروسية ما لا تراه نظيراتها الأميركية؟”. ربما هذا ما دفع مسؤول عسكري أميركي الى تصريح استلحاقي في اشارته “أن الضربات الأميركية خلال العام الماضي كان لها أثر طفيف ضد داعش وان الأميركيين جربوا تكتيكاً جديداً بمهاجمة موكب كبير للصهاريج تجمع في الصحراء شرق سوريا لتسلم النفط المهرب”. الهدف الذي حققته موسكو في مشوار قطع شريان الحياة عن “داعش”، يطرح علامات استفهام عديدة حول حصيلة ما حققته 7000 غارة لتحالف واشنطن على مدى عام وبضعة أشهر ضد هذا التنظيم الارهابي.