موسكو تتهم كييف بانتهاك اتفاق مينسك
اتهمت روسيا كييف بانتهاك أجزاء في اتفاق مينسك للسلام في شرق أوكرانيا وحثّت ألمانيا وفرنسا اللتين ساعدتا في التفاوض على الإتفاق على بذل مزيد من الجهد لضمان التزامها بالاتفاقات التي جرى التوصل إليها،وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن “الدول التي تعمل كضامنة لاتفاقات مينسك… روسيا وألمانيا وفرنسا… عليها تحمل نصيبها من المسؤولية بضمان تنفيذ البنود.وفي السياق نفسه، ، أكد بيسكوف، أن أفراد قوات الدفاع الشعبي في “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” المعلنتين من طرف واحد ليسوا دمى في أيدي روسيا.
وأوضح بيسكوف أن لدى موسكو تأثيراً محدوداً على قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك ولوغانسك، على عكس الفكرة الشائعة لدى الغرب، مشدداً على أنه “على النقيض عما يتحدث عنه الناتو والدول الأوروبية، فعناصر قوات الدفاع الشعبي في دونباس ليست دمى لنا.. يوجد لدى الرئيس بوتين تأثير عليهم، لأنهم يحترمونه، لكنه لا يستطيع أن يأمرهم بإلقاء السلاح”.وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أنه على الرغم من أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية توترت بشكل ملحوظ، إلا أن ذلك لا يعني أن “أوروبا فقدت روسيا، وروسيا فقدت أوروبا”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الرأي العام الغربي تعوّد على “تشويه صورة بوتين وإلقاء اللوم عليه في كل شيء”.وأكد بيسكوف أن الانقلاب الذي حصل في أوكرانيا بعد الأحداث التي وقعت في كييف في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير عام 2014 لم ينل تغطية كافية ونزيهة من معظم وسائل الإعلام الغربية.
واعتبر أن ” انقلاباً حدث في قلب أوروبا أعدّ في الخارج. هذا خطر علينا جميعا.. قد يكون يانوكوفيتش رئيسا سيئا وربما سيئا جدا، لكنه بلاشك كان رئيسا منتخبا، قبل أن يقرر أحد ما تنحيته عن السلطة، وهذا أمر غير مقبول بتاتا”.