موسكو: بيان “أصدقاء سوريا” محاولة لحسم نتائج “جنيف 2 ” مسبقا
اعتبرت موسكو أن بيان الاجتماع الأخير لمجموعة “أصدقاء سوريا” في لندن يعكس محاولات المجموعة لإعادة النظر في العناصر الرئيسية لبيان “جنيف 2012 وتحديد نتائج “جنيف-2” بشكل مسبق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تعليقه على نتائج اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا” الذي عقد في لندن “رغم التفاهمات السابقة بشأن سبل تسوية الأزمة السورية، يحاول البيان الختامي لهذا الاجتماع إعادة النظر في البنود الاساسية لبيان جنيف المتفق عليها في يونيو 2012 “.
وأكد لوكاشيفيتش أن “بيان جنيف بالذات تم الاعتراف به كأرضية وحيدة لتحقيق التسوية السياسية في سوريا، وقد صادق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع وبدون أي شروط مسبقة بالقرار رقم 2118 ” .. وقال أنه “قبل عقد هذا الاجتماع، أقنعونا بأن المناقشات هناك ستجري على أساس بيان جنيف حصرا، لكنها تجازوت من حيث الجوهر إطار هذه الوثيقة والمبادرة الروسية الامريكية الصادرة في 7 مايو الماضي حول عقد مؤتمر دولي حول سوريا”، معتبرا أن “السعي الى اعادة كتابة بيان جنيف بما يتوافق مع أغراضهم السياسية، طال بالذات تلك البنود التي لا تعجب محامي ما يسمى بالمعارضة السورية المتشددة”.
ولفت المتحدث إلى أن بيان اجتماع “أصدقاء سوريا” في لندن “خطط له أن يكون محاولة لتحديد نتائج “جنيف-2” بشكل مسبق، وهي نتائج ينبغي أن تكون موضوع اتفاق في إطار مغاير، أي في اطار حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة يرمي الى التوصل لاتفاق حول مستقبل سوريا .. معتبرا أن بيان لندن “يضع مجددا تغيير النظام في دمشق هدفا رئيسيا، ويعتبر “الائتلاف الوطني” ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، كما يهدد فيه بامكانية اللجوء الى “جميع الخيارات” للتأثير على من ينتهك “قرارات لندن”.
ويرى لوكاشيفيتش في ذلك “تهديدا ضمنيا بالعودة الى سيناريو استخدام القوة العسكرية، مما يعتبر أمرا غير مقبول إطلاقا” .. معتبرا أن بيان مجموعة “أصدقاء سوريا” الأخير محاولة للضغط على المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي كونه صدرا في خضم الجولة التي يقوم بها الأخير، والذي تقع على عاتقه مهمة البحث مع جميع الأطراف المعنية مسائل التحضير لمؤتمر “جنيف-2 ” بما يتماشى والمبادرة الروسية الأمريكية.