موسكو: الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الإرهابيين تصعد الأزمة في سورية وقد ترتد نيرانها على داعميهم
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الإمدادات الأميركية من الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية سوف تسهم في “تصعيد الوضع هناك وترتد نيرانها على الدول الداعمة لهذه المجموعات”.
وجاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية أمس وأوردت مقتطفات منه وكالة ايتار تاس “إن روسيا تشعر بالقلق الجدي بشأن التقارير الإعلامية حول نية الادارة الأميركية تعزيز إمداداتها من الأسلحة إلى المسلحين “المعتدلين” من المعارضة” مشيرة إلى أن “العديد من التقارير والمنشورات الاعلامية اكدت تقديم واشنطن مساعدات عسكرية فتاكة” إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية على الرغم من أن أميركا تقول إنها تقدم “المساعدات غير القاتلة” فقط وهو ما يشكل تصعيدا للازمة في سورية.
وتابعت الوزارة “إنه وإضافة إلى ذلك فإن كل الاحتمالات تشير إلى أن إمدادات الأسلحة المتطورة إلى “مسلحين تم التحقق منهم” ستسقط في أيدي الإرهابيين الذين سيكونون قادرين على استخدامها في كل زاوية من العالم وبوجه خاص ضد مصالح رعاتهم الأجانب”.
ولفتت الخارجية الروسية إلى تقرير أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” يكشف أن مجموعة مسلحة محلية في طرابلس في ليبيا استولت بسهولة في آَب الماضي على قاعدة حكومية كانت تشكل مخزنا لأسلحة أميركية كما جرت عمليات استيلاء مماثلة على أيدي متطرفين على مخازن أسلحة تحتوي مساعدات أميركية إلى من يدعون “المسلحين المعتدلين” في كانون الثاني الماضي في سورية.
وأكد البيان أن موسكو تؤيد بحزم التوصل لحل سلمي للأزمة في سورية وتدعو إلى استئناف الحوار في إطار مؤتمر جنيف.
ولفت البيان إلى أنه “وفي هذا الوقت.. وخلال المرحلة الأخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية في سورية صعدت “المجموعات المسلحة” غير القانونية بشكل حاد من انشطتها الإرهابية الهادفة الى تصعيد التوترات وترويع المدنيين قبيل الانتخابات في الثالث من الشهر المقبل”.
وأوضح البيان “أن الإرهابيين شنوا هجمات بالقذائف والصواريخ على تجمعات شعبية محلية داعمة للمرشحين وشكلت حادثة درعا حيث سقطت قذائف على تجمع للسكان وتسببت بمقتل 39 شخصا وإصابة 205 الهجوم الأكثر فظاعة بينها”.
وتابع البيان “إن قصف هذه المجموعات العشوائي للمناطق السكنية يتواصل مع استهداف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وخصوصا تلك التي تقطنها “الاقليات” حيث أوقع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهراء بحمص عشرات الضحايا كما استهدفت مدينة محردة بصاروخ مدفعي”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الجيش العربي السوري يتقدم في منطقة المليحة الاستراتيجية في ريف دمشق قرب مطار دمشق الدولي كما حقق نجاحات في حلب وتمكن من رفع حصار الارهابيين عن سجن حلب المركزي.
وقالت الوزارة “إن الحكومة السورية ومن خلال حربها ضد المجموعات الإرهابية حيث يلعب “جهاديون” من كل أنحاء العالم دورا رئيسيا في الأزمة قدمت الفرصة للاشخاص الذين تحولوا إلى مسلحين بالخطأ ولم يرتكبوا أي جريمة للعودة إلى الحياة الطبيعية”.
ونوهت بأن الحكومة السورية تسعى إلى توسيع المصالحات لتشمل عددا من الأحياء والمناطق بالقرب من دمشق وأنه يتوقع إقامة مصالحة في حي الوعر بحمص.
وكانت تقارير صحفية بينت أنه يجري تدريب آلاف المسلحين في الأردن باشراف وكالة المخابرات الامريكية سي آي إيه تمهيدا لإرسالهم إلى جنوب سورية إضافة الى تقارير تحدثت عن وصول صواريخ تاو امريكية الصنع إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة في شمال سورية.