منظمات دولية وغير حكومية تحذر من احتمال استئناف العمليات القتالية فى غزة .
حذرت 30 منظمة دولية وغير حكومية عاملة بقطاع غزة من احتمال استئناف العمليات العسكرية في غزة في حالة عدم الوفاء بمساعدة المتضررين من الحرب الأخيرة على القطاع في 2014 وعدم ايجاد حلول جذرية للصراع .
وأعربت المنظمات – في بيان صدر اليوم عن مكتب تنسيق المساعدات الانسانية التابع للأمم المتحدة في جنيف – عن قلقها إزاء التقدم المحدود للغاية والمحرز فى مجال اعادة بناء معيشة من تضرروا من الحرب ..مؤكدة أنه وبسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل “صاحبة المسؤولية الرئيسية باعتبارها قوة الاحتلال” على القطاع فإن العملية السياسية والاقتصادية أصبحتا مصابتين بالشلل بينما تدهورت ظروف المعيشة بالنسبة لسكان القطاع الفلسطيني.
ونوه البيان إلى أن اصلاح واعادة بناء عشرات الآلاف من المنازل والمستشفيات والمدارس التي لحقت بها أضرار خلال الحرب على غزة أو دمرت تماما تسير ببطئ يرثى له فى حين أدى غياب التقدم فى هذا الشأن إلى تعميق مستويات اليأس والاحباط بين السكان فى غزة والذين يشكل اللاجئون الفلسطينيون ثلثيهم .
ونبه إلى أن الوضع الانسانى فى القطاع تدهور بدرجة كبيرة منذ يوليو الماضى حيث لايزال أكثر من 100 ألف فلسطيني مشردين ويعيشون فى ظروف قاسية فى المدارس وفي أماكن للايواء غير مجهزة للاقامة لفترات طويلة ما جعل الغالبية من سكان القطاع والبالغ عددهم 1.8 مليون نسمة دون أمل فى المستقبل .
وأوضح البيان أن السكان الأكثر ضعفا فى قطاع غزة من الكبار والنساء اضافة إلى قرابة المليون طفل مروا بمعاناة يصعب تصورها فى ثلاث حروب كبرى فى ست سنوات وهم من يتحمل وطأة هذه المعاناة .
وفي الوقت الذي لفتت فيه تلك المنظمات إلى أن حوالى 400 ألف طفل فلسطيني بحاجة إلى دعم نفسي عاجل فقد أكدت أن المجتمع الدولى لا يقدم المساعدات الكافية لغزة وأن ماوعد به المانحون فى مؤتمر القاهرة والبالغ 5.4 مليار دولار لم يصل منه سوى القليل وبما أدى الى تعليق المساعدات النقدية للعائلات التى فقدت كل شئ كما أن المساعدات الضروية الآخرى غير متوافرة بسبب نقص الأموال.