منتدى جبل عامل للدراسات السياسية: حلقة نقاش حول افق التصعيد في سوريا
نظم منتدى جبل عامل للدراسات السياسية حلقة نقاش حول افق التصعيد في سوريا، تحدث فيها العميد المتقاعد إلياس فرحات وذلك في مجمع الزهراء في صيدا.
وقد عدد فرحات جملة عوامل مرتبطة بتوقيت الانسحاب الاميركي من افغانستان والحاجة لممر آمن يضمنه الروسي، والتقدم الميداني للجيش السوري، وإستكمال تدريب قوات المعارضة في الأردن.
وأضاف فرحات أن الأميركي حقق مكسبين منذ مجزرة الغوطة: الاول هو تحويل كل الازمة السورية الى ازمة استخدام السلاح الكيميائي، والثاني إيقاف هجوم الجيش السوري في منطقة الغوطة.
وقد رجح فرحات قيام الولايات المتحدة بشن ضربة محدودة تستهدف القدرات الإسترايجية السورية لا سيما الكيميائي الذي يشكل سلاح ردع امام النووي الإسرائيلي. ولكن الإشكالية العملانية هي في غياب معلومات كافية عن الأميركيين حول توزع الترسانة الكيميائية السورية. والأخطر برأي فرحات هو ضرب منظومة التحكم والسيطرة ولكنه أشار إلى ان القوات السورية إتخذت إجراءات وقائية للتعامل مع هذا الإحتمال. وقد يلي الضربة بحسب فرحات تقدم لقوات المعارضة من الاردن بإتجاه الجولان لبناء شريط حدودي لحفظ أمن إسرائيل ومحاصرة القنيطرة.
ورجح فرحات ان يكون الرد السوري باتجاه الكيان الصهيوني سواء بالهجمات الصاروخية او عمليات تسلل الى داخل جبهة الجولان. رفض فرحات مقولة تراجع الروس، حيث ليس مطلوباً منهم القتال بل مد سوريا بأسباب القوة.
بالمحصلة تخوض الولايات المتحدة مغامرة غير مضمونة النجاح أبداً وهي مربكة الى حد بعيد.