مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/4/2014
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
بعد ثمانية وعشرين يوما سيكون لبنان على موعد مع رئيس جديد للجمهورية أو مع خيارات أخرى بينها الفراغ. وبعد ثمانية عشر يوما من الآن، تبدأ المهلة الحكمية لانتخاب رئيس.
وفي إطلالة من هذه المسافة الزمنية القصيرة على الاستحقاق، لا يبدو حتى الآن أن جديدا في سمائه يؤشر على إتمام الواجب الدستوري اللبناني في موعده. وعليه فإن جلسة الأربعاء النيابية الانتخابية المقبلة، لن يسبقها ترشيحات جديدة. كما أن نصاب الجلسة ما زال خاضعا للمداولات والاتصالات، من بينها تلك التي يجريها رئيس مجلس النواب، أو الموقف الذي سيصدر عن تكتل “التغيير والاصلاح” الثلاثاء عشية الجلسة والمرهون بدوره بمداولات “التيار الوطني الحر” مع “تيار المستقبل”، وفق ما قال النائب أبي رميا ل”تلفزيون لبنان”.
هذا في الاستحقاق الرئاسي، أما في الاستحقاق المعيشي وتحديدا ملف سلسلة الرتب والرواتب، فتتجه هيئات التنسيق النقابية مطلع الأسبوع لاستئناف تحركها إضرابا وتظاهرا للضغط باتجاه إقرار السلسلة، مع الاشارة إلى قرب انتهاء المهلة المعطاة للجنة المكلفة دراسة مشروع السلسلة، وهي آخر الشهر الحالي.
خارج الملفات الضاغطة لبنانيا، أجواء القداسة طغت اليوم على العالم بأسره، ففي حدث هو الأضخم في تاريخ الكنيسة، كما وصفته وسائل إعلام الفاتيكان، جرى تطويب البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، في الفاتيكان، بحضور شخصيات من العالم بينها رئيس الجمهورية والوفد اللبناني المرافق.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
أحد القديسين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين، في الفاتيكان، بحضور مليوني شارك فيه لبنان تقدمه رئيس الجمهورية.
وللبنانيين خصوصية في إعلان القداسة، انطلاقا من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان عام 1997، ووضع السينودس.
ملف الانتخابات الرئاسية حضر في روما، من خلال دعوة البطريرك المارونس بشارة الراعي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بينما لم تتضح في لبنان ملامح الجلسة الأربعاء.
هل يكتمل النصاب لانعقادها؟
الأجواء لم تتغير. لا جديد طرأ، لا وفاق بعد حول شخصية الرئيس العتيد. ما يعني أن لا انتخاب الأربعاء.
وحدها التحركات المطلبية تفرض نفسها في الشارع من جديد، مع اضرابات واعتصامات وتظاهرات نقابية تدور حول سلسلة الرتب والرواتب.
ويبرز التحرك الإعلامي الواسع المرتقب غدا، تضامنا مع جريدة “الأخبار” وقناة “الجديد”.
بالانتظار، من سوريا إلى العراق إلى مصر، انتخابات ستشغل العالم في الأسابيع المقبلة. العراقيون بدأوا الاقتراع في الخارج اليوم، قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية في الداخل الأربعاء. الخميس تتظهر خريطة النتائج، وفي نفس اليوم تكون دمشق شاهدة على إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية. المرشحون وصلوا حتى الساعة إلى ستة، لكن الرئيس بشار الأسد لم يتقدم بطلب ترشحه بعد، وسط حديث عن تحركات ومسيرات ستشهدها دمشق في الساعات المقبلة، طلبا لترشيح الرئيس الأسد.
وفي الميدان، كانت الإنجازات تتسابق من كسب التي أقفل فيها الجيش السوري المنفذ البحري الذي أطل عبره المسلحون في الأسابيع الماضية، بعد عملية بحرية خاطفة أدت لمقتل عشرات المسلحين، إلى حلب التي حاولت فيها التنظيمات المتشددة وقف تقدم الجيش في أحياء عدة بتفجير نفق غرفة الصناعة، لكن الجيش لم يربك وواصل التقدم، فيما كانت المليحة بريف دمشق تشهد على عمليات ناجحة للجيش عبر الكمائن.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
لم يسجل أي خرق في هدنة الاستحقاق الرئاسي، لا عند فريق “14 آذار” الذي فشلت مساعيه لثني جعجع عن الاستمرار في ترشحه. ولا عند قوى “8 آذار” التي تكرر ان اسم مرشحها معروف لدى الجميع وفقا لمواصفاتها الواضحة، مع مسلمتين أساسيتين: ألا يكون معاديا للمقاومة، ولم يعارض البيان الوزاري للحكومةالجديدة.
محركات الزعيم الاشتراكي انطلقت صوب الخارج، بما يشبه مساعي تشكيل الحكومة “السلامية”، حيث حط الوزير وائل ابو فاعور في السعودية، بلد انتشار فيروس “كورونا” القاتل، عله يحمل في زيارته الثانية خلال ثلاثة أيام، ترياق التفاهم الرئاسي، على غرار التفاهم الحكومي.
الهدنة على الجبهة الرئاسية، لن تنسحب على جبهات المطالب العمالية والنقابية، فالتحضيرات لأسبوع الاضرابات والتظاهر مستمرة، وباكورتها غدا مع السائقين العموميين، وذروتها يوم الأربعاء بالتزامن مع الحضور المفترض لنواب الأمة إلى مجلسهم الموقر، لتذكيرهم بأن الطموح الى قصر في بعبدا يجب ان لا يحجب الرؤية عن عائلات تفتقر إلى الحد الادنى من البيوت المتواضعة.
في الاقليم، عبر العراق بنجاح، في اختبار الاقتراع خارج الحدود لنوابه، وعينه على أمان العبور في بقية المراحل الانتخابية.
عين العالم مشدوهة على الاقبال الاستثنائي للترشح إلى الانتخابات الرئاسية السورية، في مشهد غير مألوف على هذا العالم الذي تغيظه ديموقراطيات محور وينظر لديموقراطيات المحاور.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
كلما ضعف الإيمان وفقد قطيع السيد المسيح الدرب إلى مراعيه، أرسل الروح القدس فرق التدخل الخاصة لإعادة الروح إلى كنيسته.
هكذا، وبعدما غاب البابا الأبيض عن شرفة ساحة القديس بطرس، ودخل العالم في يأس الفراق، جاء بنديكتوس العظيم ليحضر مجيء فرنسيس المتواضع.
وها هو بابا الفقراء الآتي من آخر أصقاع الأرض، يعيد ببساطته النبض إلى شرايين المسيحيين، ورفعه يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، قديسين على مذابح الرب، يشكل رافعة إلهية تحتاجها الكنيسة. أما سلاحه فبسيط مثل البابوين المرفعين إلى القداسة: ترسيخ الإيمان بالصلاة، مواجهة التطرف بالحوار وقبول الآخر، ورد الناس عن العبودية العمياء لمجتمع الاستهلاك، بالقناعة.
أما لبنان فيبدو بحاجة إلى كل قديسي السماء وكل حكماء الأرض، كي يعيد الحياة إلى مؤسساته الديموقرطية واستحقاقاته الوطنية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي. فحتى الساعة ليس هناك ما يشير إلى أن الأربعاء المقبل لن يشهد تكرار ما حصل في الأربعاء الفائت، بل أكثر، فمصادر متقاطعة تشير إلى احتمال تطيير النصاب قبل التصويت، على يد فريق الثامن من آذار. وحجج هذا الفريق واضحة وجاهزة: واحد، لا مجال للعبة تصويت غير مضبوطة قد تأتي برئيس غير ممانع. إثنان، مسايرة البطريرك الراعي المصر على تأمين نصاب الجلسات، تقف عند حدود مصلحة “حزب الله”. ثلاثة، المجلس النيابي ليس الأم المنتجة للرئيس بل رجع الصدى لمطبخ اقليمي- دولي لم يتفق طباخوه حتى الساعة على هويته.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
بابوان قديسان. الحدث فرض نفسه، فكان اليوم يوم قداسة عم العالم بأسره.
إلى روما اتجهت الأنظار، ومنها ارتفعت الصلوات على رجاء أن تحل بركة الملاك الأبيض والبابا الطيب.
لبنان كان في قلب الحدث، إذ كانت له في قلب البابوين القديسين مكانة خاصة، فيوحنا بولس الثاني زار وطن الرسالة عام 1997، ويوحنا الثالث والعشرون مر عبر مطار بيروت الدولي في الستينات.
اليوم، سرق التقديس وهج السياسة والأمن. تصدر العناوين قبل رئاسة لبنان المعلقة بإنتظار أعجوبة أو وحي ما. تصدر العناوين قبل سوريا التي تسابق بميدانها، من حلب إلى كسب، موعد الإنتخابات الرئاسية مطلع حزيران، وسط إرتفاع عدد المرشحين. تصدر العناوين قبل العراق بأمنه وإنتخاباته ودلالادتها الإقليمية.
إنه يوم قداسة بإمتياز، عل البركة الإلهية تحل على الآتي من الأيام في العالم أجمع، خصوصا في الشرق الذي يعيش استحقاقات مفصلية، ويحتاج لصلوات من أحبه ليسلك طريق الخلاص.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
رغم الدعوة لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء المقبل، تعود المطالب الاجتماعية لتصدر المشهد العام بدءا من الغد.
إضراب السائقين العموميين، إضراب هيئة التنسيق للمطالبة بحسم مسألة سلسلة الرتب والرواتب، وصحوة للاتحاد العمالي العام، إضافة إلى تحركات المستأجرين القدامى.
وإلى التحركات المطلبية، ما زالت قضية استدعاء المحكمة الدولية الزميلين كرمى خياط وابراهيم الأمين تتفاعل. وقد أصدر المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع بيانا شديد اللهجة، اتهم فيه المحكمة الدولية بممارسة عملية ترهيب منظمة ضد الإعلام. وأمل المجلس في ان يكون الجسم الإعلامي موحدا ومتضامنا في تصديه لهذا التعدي السافر، وأن تبادر السلطة التنفيذية إلى تحمل مسؤوليتها السيادية.
لكن أنظار آلاف اللبنانيين وملايين المؤمنين حول العالم، اتجهت اليوم إلى الفاتيكان حيث أعلن البابا فرنسيس قداسة البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
يوم الباباوات الأربعة بامتياز، الأول صديق لبنان الكبير الطوباوي يوحنا بولس الثاني، الذي أعلن قديسا، كذلك أعلن معه قديسا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، أما الثالث فهو البابا المستقيل بنيدكتوس السادس عشر، في أول ظهور علنيٍ له منذ استقالته، والرابع هو البابا الحالي فرنسيس الذي ترأس القداس الاحتفالي.
لبنان الذي شارك بوفد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كان الاستحقاق الرئاسي فيه الحاضر الدائم في جميع اللقاءات، هذا الاستحقاق دخل في مرحلة الاتصالات والمشاورات، كما دخل في مرحلة لعبة تطيير النصاب؛ وفي هذا السياق تدل كل المؤشرات ان يوم الأربعاء لن يشهد جلسة ثانية لانتخاب رئيس جديد، بعد توجه قوى الثامن من آذار لعدم المشاركة في الجلسة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
لأن العالم إتسعت حروبه، فقد منحته روما قديسين إثنين، في سابقة غير مسجلة ضمن دوائر الكرسي الرسولي. قديسان في عالم شرير، علهما ينثرا سلاما على أوطان من نار وشعوب منسية.
والقداسة التي صعدت من سماء الفاتيكان اليوم، صوبت وجهة المتابعة نحو ساحات القديس، حيث أمها نحو مليون مؤمن من مختلف أنحاء العالم. ومن هناك جرى تقديس البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرين.
لبنان الذي تعمد بأحد روما الكبير، لن يتأثر بفعل التقديس، وسيتابع سياسيوه بدءا من الغد مناسك التدليس إستعدادا لأربعاء بلا نصاب. فجلسة مجلس النواب التي مارست رياضة التكاثر الأسبوع الماضي، سوف تعتمد أسلوب التناقص هذا الأربعاء، في ظل عدم وضوح الرؤية في الترشيحات.
وربطا بالرؤية ووضوحها، فقد تبين لوزير الإعلام رمزي جريج، وبعد إطلاع على حيثيات قضية “الجديد” و”الأخبار”، أن الإعلام لم يرتكب أي جرم وأنه مارس مهنته من دون تعريض أي من الشهود المزعومين للخطر، وهو موقف متقدم عما سبق من آراء كانت تعتمد سياسة عدم إغضاب المحكمة. لكن موقف وزير الإعلام لم يتطور إلى مرحلة يشارك فيها الإعلاميين تظاهراتهم غدا للحفاظ على الحريات، إذ أفاد أنه سوف يتضامن عبر إرسال رسالة إلى التجمع الإعلامي في نقابة الصحافة.
وتظاهرة الإعلاميين غدا، ستكون نقطة انطلاق تحرك نحو رفض سياسة وضع اليد الدولية على الصحافة اللبنانية. والكل مدعو إلى المشاركة من دون استثناء، لأن الغد هو لصيانة حريات الغد.
ومن معارك بالحبر، إلى معارك بالدم تشهدها جبهات سورية على مرمى صندوقة انتخابية، وحيالها توقع السفير الأميركي الأسبق روبرت فورد حرب استنزاف وصولا إلى كانتونات. وإذا ما ربط كلام فورد مع تقدم المعارضة في القنيطرة ودرعا، فإنه يعطي مؤشرات إلى هدف وحيد هو ضرب العاصمة دمشق قبل الانتخابات، وتلك محاولة ليست الأولى إذ سبق وجهزت العدة لضرب العاصمة قبل أشهر، بتدريبات جرت في إسرائيل وعبرت من الأردن، لكنها أحبطت بضربة من كمين محكم.