مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22-9-2013
“تلفزيون لبنان”
عشية تنفيذ قوى أمنية مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، عملية انتشار في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط ترحيب واسع من “حزب الله”، علق وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن القوة قوامها ثمانمئة عنصر ومهمتها الأساسية ستكون تفتيش السيارات المشبوهة والأشخاص المشبوهين وحماية المواطنين “ولا يقف على الحواجز أحد غير الأجهزة الأمنية الرسمية”. وكشف الوزير شربل عن وجود معلومات عن مخططات تفجيرية في أكثر من منطقة.
وفي ظل حديث متجدد عن حكومة “ثلاث ثمانات”، يتكرر المشهد غدا في المجلس النيابي مع مقاطعة قوى 14 آذار للجلسة التشريعية للأسباب القديمة نفسها، وكذلك تكتل “التغيير والاصلاح” الذي يقول ان شيئا لم يتغير، والحل إما بتأليف حكومة أو إعادة النظر بجدول الأعمال ليتناسب مع المرحلة الحالية أي تصريف الأعمال.
وهذا الأسبوع أيضا، يحضر لبنان الرسمي في نيويورك في أكثر من محفل، فرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يرأس الوفد اللبناني إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والستين، يلقي الثلاثاء المقبل كلمة لبنان ويرأس الأربعاء اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان الذي قال عنه المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي انه لمساعدة لبنان وحمايته ودعم استقراره.
ويلتقي الرئيس سليمان على هامش أعمال الجمعية العامة عددا من المسؤولين أبرزهم الرئيسان الأميركي والايراني والملك الأردني وأمير قطر.
وفي لبنان، يطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء الغد عبر شاشة “المنار” للحديث حول آخر المستجدات السياسية.
وفي الملف السوري، أكد “الائتلاف الوطني السوري” انه سيحضر مؤتمر جنيف 2 اذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية.
في وقت برز مشهد دموي لافت في نيروبي والعراق وباكستان في سلسلة أعمال ارهابية طاولت هذه البلدان حاصدة القتلى والجرحى.
“NBN”
تنتظر الضاحية الجنوبية لبيروت موعد استجابة السلطات الرسمية لمطلبها بتحمل المسؤولية الأمنية.
الخطة أعدت وتترجم على الأرض مساء غد، من خلال قوة أمنية من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، كما قال وزير الداخلية مروان شربل للـ “NBN”، فأوضح أن القوة تضم ثمانمئة ضابط وعنصر عددهم قابل للزيادة أو النقصان.
سياسيا، لا جديد يعلن، خصوصا أن سفر رئيس الجمهورية إلى نيويورك يؤجل الحديث عن تأليف الحكومة أو انعقاد طاولة الحوار إلى ما بعد عودة الرئيس ميشال سليمان من الولايات المتحدة الأميركية التي قصدها اليوم للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وحضور اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان.
سليمان يلتقي الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني وآخرين.
بينما كانت العناوين الإقليمية والدولية تطغى على الاهتمامات الأممية، من سوريا التي تستعد لمؤتمر جنيف 2، والجديد إعلان المعارضة المنضوية في “الائتلاف” المشاركة في جنيف، على وقع حرب بين “القاعدة” ومجموعات ما يسمى “الجيش الحر” تمتد من منطقة إلى أخرى، لترسم معالم مرحلة جديدة تبدو فيها المعارضة تسعى للتنصل من “القاعدة” وفروعها، فهل تنجح؟
العنف الميداني بطبيعته المتطرفة، لا يقتصر على حدود سوريا، فالمشهد يتكرر على شكل تفجيرات انتحارية، كما في استهداف كنيسة بيشاور الباكستانية اليوم، أو مفخخات العراق يوميا.
المسارات الدولية باتت أكثر وضوحا، بين تمسك روسيا بمبادرتها وامتلاكها أدلة على مسؤولية المسلحين السوريين عن استعمال الأسلحة الكيميائية بعد السيطرة على مناطق تخزين الكيميائي، واستعداد إيران للتفاوض مع الغرب من دون شروط مع الالتزام بحق تخصيب اليورانيوم، كما أكد الرئيس حسن روحاني اليوم.
وعلى هذا الأساس، ترصد الحركة الدولية التي علقت عليها صحيفة “الرياض” اليوم، وقالت إن رياح التسوية في المنطقة قد تأتي بما لا تشتهي دول الخليج.
“المنار”
مساء غد يطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، ويسبقه بنصف ساعة تعزيز القوى الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
حدثان مرتبطان بلا شك. اليوم، كان “حزب الله” واضحا في موقفه من الخطوة، أولا: الجيش والأجهزة الأمنية موجودان، وما يحصل غدا هو تعزيز هذا الحضور. ثانيا: يرحب الحزب بهذه الخطوة التي تعبر عن مطلبه ورغبته. وثالثا: الإستعداد للتعاون والمساعدة، لأن الحزب حريص مع أهل الضاحية، على أن تنجح هذه الخطوة، لأنها حماية لكل الوطن. رابعا: كل ماقام به “حزب الله” بعد تفجير الرويس كان بمثابة إسعافات أولية، ريثما تأتي الدولة لتقوم بواجباتها.
أصوات المتضررين والمحرضين والمتواطئين، هي نفسها قبل الخطوة وبعدها، فهؤلاء يريدون شرا بالمقاومة وأهلها، وهم يشكلون بيئة حاضنة للتكفريين والإرهابيين الذين أرسلوا السيارة المفخخة، والتعبير للنائب محمد رعد.
غدا أيضا، يكرر بعض هؤلاء فعلة تعطيل المجلس النيابي، وهم يمهدون لتبرير تعطيل العقد العادي الشهر القادم.
وفي الشأن السوري، تحدث الوزير الروسي لافروف، عن عمى غربي تجاه سوريا ومحاولات ابتزاز حتى تقبل روسيا بصدور قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع. لافروف رد بالقول: “أود أن أوضح اننا لسنا الضامنين لنزع الأسلحة الكيمائية السورية، بل سمحنا فقط بأن تقبل دمشق الإنضمام الى إتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية من دون أي شروط”، وفهمكم كفاية.
“MTV”
الأسبوع الطالع هو أسبوع نيويورك، إذ يلتقي فيها بدءا من الغد أكثر من مئتي رئيس ومسؤول عالمي. ونيويورك العام 2013 شرق أوسطية بامتياز. فالجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين تشكل مناسبة ذهبية للبحث والتشاور في موضوعين أساسيين: الأزمة السورية المفتوحة، وانفتاح الرئيس الايراني الجديد.
في الموضوع السوري، انتظار لما سينتج من اجتماع وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا السبت المقبل. فهل يؤدي هذا الاجتماع إلى إنضاج الظروف الدولية المؤدية إلى عقد مؤتمر جنيف 2؟
أما في الملف الايراني، فالعالم يترقب الكلمة التي يلقيها الرئيس روحاني الثلاثاء لمعرفة ما اذا كان الانفتاح الذي يبديه تجاه الغرب هو انفتاح حقيقي أم انه مجرد كلام لا ترجمة عملية له على صعيد الواقع.
لبنان أيضا يتحرك على توقيت نيويورك. فالأسبوع الطالع لن يحمل أي جديد حكوميا لأن الحراك الرئاسي فيها سيطفىء محركات تشكيل الحكومة شبه المطفأة اصلا. فرئيس الجمهورية غادر الى نيويورك، حيث يلقي كلمة لبنان الثلثاء، كما يترأس اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الأربعاء.
وفي الوقت المستقطع ستبقى تشكيلة الحكومة العتيدة في غرفة الانتظار. لكن الأجواء الرئاسية المسربة توحي ان الانتظار بعد العودة من نيويورك لن يطول، لأن الرئيس لا يريد ان ينهي عهده بحكومة مستقيلة، وثمة تفكير جدي لديه في انجاز تشكيلة وفق صيغة الثلاث ثمانيات، ويشاركه الرئيس المكلف هذا التفكير. علما ان الرئيس سليمان لا يمانع في تشكيل حكومة وفق صيغة 9 – 9 – 6 اذا وافق فريقا 8 و14 اذار عليها.
أما البيان الوزاري فسيترك إلى ما بعد التشكيل، كما تقضي الاصول الدستورية. فإذا تم الاتفاق عليه ذهبت الحكومة الى مجلس النواب لنيل الثقة، واذا لم يتم الاتفاق حوله تتحول الحكومة الجديدة حكومة تصريف أعمال.
لكن قبل تفصيل العناوين السياسية والأمنية، نتوقف مع ظاهرة لبنانية مضحكة – مبكية. ففي كل عام، تتكرر الكوارث مع أول هطول للأمطار، وهذه المرة في النقاش.
“OTV”
يتصرف الأسد وكأنه انتصر والأميركي انكسر. ويتصرف الأميركي وكأنه ربح الحرب من دون ضربة كف، وحقق أهداف الحرب من دون خوضها. ويتصرف الروس وكأنهم الدب الأكبر على الأرض. ويتصرف الاسرائيليون على انهم المستفيد الأكبر من كسر التوازن بينهم وبين السوريين من خلال تشليحهم السلاح الكيماوي مقابل الابقاء على سلاحهم النووي. ويتصرف الفرنسيون كالعصفور الذي يمتطي ظهر الفيل فيظن نفسه أقوى من الفيل في حين لا يحس الفيل بوجوده نظرا لفارق الاحجام والاوزان بينهما، والفيل هنا هو الولايات المتحدة.
كل يعتبر نفسه خرج منتصرا من هذه الحرب الافتراضية، والجميع متساوون في المأزق. الحرب أخذت استراحة قبل ان تبدأ والديبلوماسية استؤنفت من حيث لم تبدأ الحرب.
وفي بيروت، محطات وملفات ومشاورات. غدا تبدأ الخطة الأمنية للضاحية، وسط استغراب من الوزير فيصل كرامي لاستبعاد طرابلس عن الأمن، علما انها تساوت في المأساة والمصيبة مع الضاحية. وغدا جلسة تشريعية هي الخامسة يدعو اليها الرئيس بري، ولن تنعقد لرفض أطراف من المعسكرين المتقابلين لجدول أعمالها الذي لم يتغير رغم تبدل اشياء كثيرة ومعطيات كثيرة في المحيط والجوار.
مصادر في 8 آذار ذكرت لل”او تي في” ان الرئيس بري يهدف من جلسة الغد إلى قوننة التمديد للعماد قهوجي واللواء سلمان في المجلس النيابي، تفاديا للطعن به مستقبلا لاعتماده على قرار وزاري قابل للنقد والطعن في أي لحظة.
أما ملف المناورة، فمن خلال التسريبات التي تضخمت مع سفر الرئيس سليمان إلى نيويورك والتي تحدث عن حكومة 888 جاهزة للتوقيع على مرسوم تشكيلها فور عودة سليمان من أميركا. وهذه الحكومة، بحسب التسريبات، ستكون حكومة آخر العهد حتى ولو لم تحز على الثقة، فتتحول حكومة 14 آذار لتصريف الأعمال بدلا من حكومة ميقاتي التي كانت صوت 14 آذار، باعتراف ميقاتي بذاته.
في هذه الأثناء، حرب التكفيريين على الغير مستمرة، مئات القتلى والجرحى في مجمع تجاري في نيروبي – كينيا، ما استدعى طلب تدخل اسرائيل، ما فسرته أوساط دولية بوجود رهائن اسرائيليين داخل المجمع. أما في باكستان فعشرات القتلى من المسيحيين في هجوم انتحاري استهدف كنيسة.
“LBCI”
من كنيسة “جميع القديسين” في بيشاور في باكستان، إلى منزل النائب العراقي عماد يوحنا في كركوك، إلى “ويست غايت مول” في نيروبي في كينيا، أحد دموي بامتياز حصد مئات القتلى والجرحى.
في بيشاور إستهداف لمصلين مسيحيين لدى خروجهم من كنيسة جميع القديسين، والحصيلة أكثر من ثمانية وسبعين قتيلا وأكثر من مئة جريح.
وفي كركوك، إستهداف انتحاري لمنزل النائب المسيحي عماد يوحنا، والحصيلة تقارب الخمسين جريحا بينهم أولاده الثلاثة.
وفي نيروبي استهداف لمركز تجاري ردا على تدخل كينيا في الصومال، والقتلى قاربوا الستين، وقد جاء تدخل قوات إسرائيلية باعتبار أن المركز التجاري يملكه إسرائيليون.
هذا الأحد الدموي، لم يحجب الأضواء عن الحروب العسكرية والديبلوماسية المتنقلة، ففي دمشق إستهداف للمرة الأولى منذ سنتين للسفارة الروسية، ما أسفر عن ثلاثة جرحى.
وفي طهران، عرض عضلات قبل توجه الرئيس حسن روحاني إلى نيويورك واحتمال لقائه أكثر من رئيس، بينهم الأميركي والفرنسي. وعشية هذه اللقاءات لفت تحذير من الحرس الثوري الايراني قال فيه إن التجارب التاريخية تجعل من الضروري على الجهاز الديبلوماسي لبلدنا أن يراقب بحذر سلوك مسؤولي البيت الأبيض.
لبنانيا، ثلاثة تطورات منتظرة غدا، الأول انتشار قوى الأمن في الضاحية الجنوبية بعد فترة غير قصيرة من الأمن الذاتي ل”حزب الله”، تسبب بأكثر من إشكال مع صحافيين ومواطنين عاديين. والثاني كلمة مرتقبة للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء غد، أما التطور الثالث فجلسة تشريعية لمجلس النواب يتوقع أن تلتحق بسابقاتها لجهة عدم اكتمال نصابها، وبالتالي إعلان إرجائها إلى موعد لاحق.
أما البداية فمن ملف نيويورك مع رهان لبنان على اهتمام أممي باستقراره، ومساعدته على تحمل أعباء النازحين السوريين.
“المستقبل”
هل يعود أهالي الضاحية غدا إلى الوطن، بعدما حاول “حزب الله” عزلهم في جزيرة أمنية؟
هل تعود الضاحية إلى أهلها غدا، بعدما اقتنع “حزب الله” بأن الأمن الذاتي ضحك على الذقون؟
هل ينتصر منطق الشرعية غدا على منطق الميليشيا، ويفوز منطق السلم الأهلي على منطق الأمن الذاتي؟
غدا، تنتشر أجهزة الدولة الأمنية الرسمية في الضاحية بدلا من عناصر “حزب الله”. غدا، تثبت الدولة أنها قادرة، بعدما ادعى “حزب الله” أنها عاجزة.
غدا، يرضخ “حزب الله” لصرخات الأهالي، ويكتشف أن الدولة هي الحل، فيما الدويلة لا تدوم.
وغدا أيضا، يتبين إذا كان “حزب الله” يجري مناورة جديدة أم انه سيلتف على هذه الخطة، كما التف على سابقتها بأجنحة عسكرية من هنا، وسرايا من هناك، وغضب أهال من هنالك.
“الجديد”
كينيا قبلة الحدث. مركزها التجاري الرهينة خطف الأنفاس وأعاد الاعلام العالمي إلى هذا البلد الافريقي الذي هجرته الكاميرات منذ تفجير مبنى السفارة الأميركية في نيروبي عام 1998 بتوقيع تنظيم “القاعدة”.
اليوم عادت “القاعدة” من باب المركز التجاري، قتلت وحاصرت واحتجزت رهائن. ما دفع كينيا إلى طلب المساعدة الاسرائيلية. ولأن اسرائيل حاضرة في القرن الافريقي، فقد حركت خبراءها وبدأت عملية الانقاذ، حيث لا تزال منظمة صومالية – كينية تابعة ل”القاعدة” تسيطر على المركز.
هذه المجموعة نشطت قبل أعوام، وتضم نحو خمسمئة مسلم ينضوون تحت لواء “منظمة الشباب الصومالية”، وقد التحقوا بها عن طريق مؤسسات دينية تمتد تعاليمها إلى السودان والسعودية، وقد نشأت بعد تهميش الأقلية المسلمة في كينيا بلد الأغلبية المسيحية الذي تزايدت فيه أخيرا المنظمات السلفية. وتعترض هذه المنظمة على التدخل الكيني في الصومال وتدريب مجموعات على أرضها.
حرب “القاعدة” على المسيحية، امتدت إلى باكستان مع الهجوم الدامي الذي نفذه تنظيم “جند الله” التابع ل”طالبان” على كنيسة في بيشاور، وأوقع ثمانية وسبعين قتيلا. والأسباب وراء هذا التفجير ان المسيحيين هم أعداء الاسلام. ومعلوم أنهم يشكلون أربعة في المئة فقط من تعداد سكان باكستان البالغ مئة وثمانين ألف نسمة.
أعداء الله والديانات السماوية، لهم نماذج منتشرة في سوريا، وآخر مآثر دولة “القاعدة” في العراق والشام، عزمها على إعدام الضابط أنطوان الملوحي الذي انشق عن النظام وقدم خبراته إلى المعارضة في الرقة، فنزل عليه حد السيف وقررت “القاعدة” نحره لأنه مسيحي كافر بحسب تبريرها.
الحرب الكافرة توازيها ديبلوماسية دولية صامتة، مفاعلاتها السياسية أعقبت اتفاق المفاعل الكيميائي. وبلا تنسيق معلن بدأت ظواهر الاتفاق بالترجمة فطريا، فالمعارضة السورية – الجربا وافقت على حضور مؤتمر جنيف، وأسقطت شروطها المستحيلة بأولوية سقوط الأسد. إيران تحاور أميركا على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وطهران تحج الى السعودية دينيا وسياسيا. وإيران أيضا تتحدث بلسان علي لايجاني عن تنسيق بينها وبين تركيا والعراق على القضية السورية. فيما تعلن بغداد عن نقل ستين معتقلا سعوديا من شمالي العراق الى قلب العاصمة تمهيدا لتسليمهم الى السعودية.
مشهد فتح الأبواب المغلقة دوليا واقليميا، لا بد أن ينعكس منخفضه الجوي على لبنان. حيث يعتزم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الغرف من البئر الإرتوزاي السياسي في نيويورك. ويسجل مروحة واسعة مما تيسر من لقاءات سواء مع أوباما أو روحاني وبوتن ومن حضر من السعودية، وإبلاغهم أن لبنان لم يعد قادرا على السير بلا حكومة وأنه يعتزم التأليف في أسرع وقت، بما سيعني ذلك من ممارسة نفوذ على الأفرقاء اللبنانيين، كل حسب تقويمه السياسي، للوصول إلى وزارة جامعة لا يغيب عنها “حزب الله” ويكون ضمانتها سليمان، بري وسلام. وإذا ما دعمت الدول المانحة سياسيا هذا التوجه، تكون افتتاحية مشروع التأليف في لقاء روحاني – الملك عبدالله على مراسم الحج، وعندها لن يبدأ الطرفان من الصفر إنما تكون بين أيديهما نواة التشكيل.
“الميادين”
آخر الاخبار الواردة من سوريا تشير الى احتدام المعارك في ريف إدلب بين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش وبين ألوية المعارضة المقاتلة اسئلة كثيرة تطرح حول الاسباب الحقيقية التي تقف وراء اندلاع هذا القتال العنيف بين رفاق السلاح المعارض وتوسعه الى مناطق جديدة البعض يرجع الاسباب الى الخلاف العقائديّ لكن ماذا عن القتال بين داعش وجبهة النصرة؟ البعض يتحدث عن خلفيات سياسية ترتبط بمؤتمر جنيف اثنين المقبل تحت عنوان تحسين الشروط الميدانية لقوىً اقليمية ترعى هذا الفصيل او ذاك في المعارضة المسلحة وفي كلتا الحالين يبدو أنّ الائتلاف المعارض في وضع لا يحسد عليه رئيسه احمد الجربا اعلن القبول بالذهاب الى جنيف 2 لكنه وضع شروطًا مسبّقة هذا في الملف السوري اما في الملف العراقي فمسلسل التفجيرات لم يتوقف اليوم كان استهداف لاحد النواب المسيحيين في كركوك اما انتخابات إقليم كردستان فالنتائج تظهر تقدمًا لحزب البارازاني . …