مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/9/2013
“تلفزيون لبنان”
حتى الليلة الماضية كانت الأنظار متجهة نحو الأجواء السورية، لمراقبة صواريخ “توما هوك” الاميركية أو “إغزوست” الفرنسية، تتساقط على مواقع النظام في سوريا، فإذا بأوباما يتراجع خطوة إلى الوراء، سارع الإيراني الى ملئها عبر إطلاق رسائل وتحذيرات من العاصمة السورية، بعث بها الى الجوار وإلى العرب والغرب في آن معا، مفادها أن العدوان على سوريا سيشعل الشرق الأوسط بأكمله، دون تحديد ما إذا كانت طهران ستتدخل مباشرة في الحرب إن حصلت، ودون أن تنسى الرسالة المعتادة الى إسرائيل من خلال توعد تل أبيب بهزيمة خامسة إذا ما أقدمت على الحرب.
هذا الحضور الإيراني المبني على التراجع الأميركي – الغربي، أعطى الرئيس السوري دفعا جديدا وفرصة إضافية للتعبير عن الاستعداد للمواجهة الخارجية، ولاحقا ذهب نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الى الأبعد في تهديد إسرائيل، فقال: كل صاروخ إسرائيلي على سوريا سيتم الرد عليه بصاروخ سوري.
تزامنا، كان وزير الخارجية السعودي يطالب المجتمع الدولي من القاهرة بأن يستخدم كل امكاناته لوقف العدوان على الشعب السوري، لكن أروقة الامم الممتحدة كانت تتداول بآحادية الحل السياسي في سوريا، رافضة في الوقت نفسه تحديد مهل لإصدار نتائج عمل المفتشين الدوليين حول الكيماوي في سوريا.
لبنانيا، إدانة رئاسية لاستعمال الكيميائي في سوريا، ودعوة لأن تقوم الأمم المتحدة بمساءلة المرتكبين. ومن بيت الدين، وفي ذكرى إعلان لبنان الكبير، دعا رئيس الجمهورية الجهات في الداخل والخارج، إلى تحييد لبنان أرضا وجوا وشعبا، عن تداعيات ما قد يحصل من تطورات في المنطقة، والاسراع في تأليف الحكومة والجلوس إلى طاولة الحوار.
“NBN”
أربكت خطوة الرئيس الأميركي باراك أوباما، المعارضة السورية سياسيين ومسلحين، وأصابت حلفاءها العرب والإقليميين.
كانوا يراهنون على ضربة عسكرية أميركية ضد دمشق، لكن الرئيس الأميركي تراجع عن تهديداته ورمى الكرة في الكونغرس. فماذا سيكون القرار في التاسع من أيلول؟
الحقيقة السورية وأبعادها الشرق أوسطية، فرضت تغييرا في النهج الأميركي المتبع منذ عام 1973، والذي يعطي للرئيس حق القيام بأعمال قتالية دون التوجه إلى الكونغرس. لم يغير أوباما اليوم في النهج الممتد طيلة أربعين سنة متواصلة، نتيجة ظروف داخلية أميركية، ولا بسبب نقص الشعبية أو نتائج استطلاعات الرأي التي لا تؤيد الضربة العسكرية. في محطات سابقة لم تكترث الإدارة الأميركية لاستطلاعات الرأي، والرئيس اليوم يحكم في دورة ثانية، ما يعني عدم حاجته إلى الأصوات الانتخابية مرة جديدة.
تردد أوباما بدت أسبابه تدور في حسابات المساحة الشرقية، ومصير الاحتلال الإسرائيلي وأمن الحلفاء والنفط والمصالح الأميركية، معطوفة على موقف الروس من الأزمة السورية.
أخبار الضربة حطت عربيا في اجتماع وزراء الخارجية، على وقع تباين واضح بين أكثر من رأي. السعودية تؤيد الضربة العسكرية، ومصر تعارضها وتقرأ في حساباتها القومية لا الإيديولوجية، كما قال وزير خارجيتها نبيل فهمي، جازما بأن الحل سياسي لا غير.
خيار السياسة لم تجد الأمم المتحدة بديلا عنه، كما أوضح المتحدث باسم بان كي مون، بينما كانت سوريا تعلن على لسان رئيسها بشار الأسد المضي قدما في مواجهة الإرهاب وأي عدوان، لا تثينها عن ذلك التهديدات الأميركية.
ومن دمشق، كانت مؤشرة زيارة وفد إيراني على مستوى لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية. رئيس الوفد علاء الدين بروجردي أكد الالتزام بالحلف مع دمشق، وجزم بأن أي عمل عدواني على سوريا سوف تنتشر وتتسع حدوده إلى كل الشرق الأوسط. في إشارات هذا الكلام تفاصيل تقرأ في الصحف الأجنبية والعبرية حول مصير كيان الاحتلال.
إلى لبنان، كانت مبادرة الرئيس نبيه بري يتردد صداها عند كل مواطن يريد تحييد لبنان عن أزمات مشتعلة من حوله، ويؤيد الحوار حلا لا بديل عنه بين القوى السياسية اللبنانية. تلك القوى بدأت تعلن تدريجيا تأييدها مبادرة رئيس المجلس الهادفة إلى حماية لبنان واللبنانيين في ظروف صعبة.
“المنار”
انتهت سكرة الضربة الأميركية وجاءت الصدمة والخيبة. من يراقب دعاة ضرب سوريا والمصفقين لهم، بعد قرار باراك أوباما بالتريث، يحتار في اختيار التوصيف الأنسب لواقع الحال.
بمفردات ساخرة كتبت الصحافة الأميركية، فنعت القرن الأميركي ووصفته بالعملاق الجريح. القلق الأوروبي انعكس في الصحافة، غيابا عن السمع بما خص القرار الأميركي. اسرائيل التي انقسمت إلى معسكرين، أحدهما يهلل لضرب سوريا والآخر قلق من التداعيات والرد الايراني – السوري، خرجت صحافتها باستنتاج ان القرار الأميركي يمثل ضعفا لادارة أوباما وانتصارا لقوة الردع الايراني.
أما وزراء الخارجية العرب المجتمعون في القاهرة، وهذه المرة بلا حمد، كانوا ينتقون عباراتهم ويحاولون الهرب من الحرج الذي اصابهم إلى تصويب الأنظار نحو مصر ما بعد “الاخوان”. أما سقف قراراتهم المتوقعة فوضعه الأزهر الشريف برفض أي ضربة عسكرية لسوريا واعتبارها اعتداء على الأمة العربية والاسلامية.
في المقلب الآخر كلام آخر، الرئيس السوري بشار الأسد أصبح أكثر تصميما على مواصلة الحرب ضد الارهاب. وبحضرة وفد ايراني رسمي، قال إن بلاده قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي، بصمود شعبها المقاوم وتلاحمه مع جيشه الباسل، فيما قدم رئيس الوفد علاء الدين بروجردي نصيحة لجميع العقلاء بتجنيب المنطقة والعالم مخاطر إشعال حروب لا يستطيع أحد السيطرة عليها، لأن أي عدوان على سوريا سيتوسع إلى كل المنطقة وسيهدد أمن اسرائيل.
“MTV”
الانكفاء البريطاني – الفرنسي عن مرافقة الرئيس الأميركي في حربه العقابية على بشار الأسد، معطوف عليه الفيتو الجاهز في مجلس الأمن والذي حرم أوباما غطاء الشرعية الدولية، إضافة إلى رفض غالبية الشعب الأميركي التدخل العسكري في سوريا.
هذا التراجع غير المسبوق، خلق ما يمكن وصفه بمعادلة المعزولين: الرئيس الأميركي والشعب السوري. الأول معزول دوليا وداخليا، وسيتحمل وحيدا تبعات أي قرار سيتخذه إقداما أم إحجاما. والثاني معزول دوليا ومتروك لمصيره، وسيتحمل تبعات التردد الأميركي في الاتجاهين، حصلت الضربة أم لم تحصل. كيف لا والأميركي يريد محاسبة الأسد على الكيميائي فقط، ولا يريد الانزلاق إلى حرب شاملة ولا يريد تقديم مساعدة نوعية إلى المعارضة السورية المسلحة.
من هنا غضب المعارضة السورية، ومن هنا الارتفاع المتدرج في نبرة النظام السوري وإيران في وجه الأميركيين، خصوصا بعد رؤيتهما أوباما مكبل اليدين على كرسي في الكونغرس، حيث سينتظر تسعة أيام للحصول على الموافقة أو الرفض. وقد عبر وزراء الخارجية العرب من القاهرة بلسان وزير الخارجية السعودي عن غضبهم من التخلي عن الشعب السوري.
في الانتظار، لبنان المقيد إلى قطار الأزمة السورية، المتكل على الحكمة، لا على الحكومة الممنوعة من رؤية النور، يشهد جملة تحركات تؤكد تعلق اللبنانيين بمشروع الدولة، كالاحتفالية التي شهدها قصر بيت الدين في الذكرى الثالثة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير. إضافة الى المواقف الداعمة لرئاسة الجمهورية رئيسا وموقعا، والتي اطلقها رئيس حزب “القوات” سمير جعجع في كلمته في يوم شهداء المقاومة.
“OTV”
تردد غربي، تخبط عربي، وثبات إيراني، هكذا يمكن إختصار المواقف الإقليمية والدولية الراهنة حيال الأزمة السورية، ولاسيما بالنسبة إلى التلويح بالضربة الغربية، فبعد إنسحاب دايفيد ميرون منصاعا لإرادة مجلس العموم، وفي وقت طلب باراك أوباما نجدة الكونغرس، أعلنت فرنسا إنها في إنتظار القرار الأميركي، لأنها لا تستطيع تنفيذ العملية الموعودة منفردة.
أما الحماس الخليجي المعهود لضرب سوريا، فيفرمله إعتكاف مصري عن مجاراة الغرب الذي أراد أن يحكم “الإخوان”.
وعلى الخط الإيراني، ثبات على التحذير من أن ضرب سوريا يزعزع أمن المنطقة وينذر بالأسوأ، وسط إشارات سلبية كثيرة باتجاه إسرائيل.
وفي الإنتظار، ينعكس التشنج حول سوريا، احتقانا لبنانيا لا يزال حتى الساعة مضبوطا تحت سقف الإستقرار ولو في الحد الأدنى.
“LBCI”
في انتظار التاسع من أيلول، موعد بدء الكونغرس الأميركي مناقشة التدخل العسكري في سوريا، يعيد العالم تنظيم صفوفه، لتأمين حشد سياسي للضربة العسكرية المرتقبة على سوريا.
هكذا يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في قراره اللجوء إلى الكونغرس، لم يلب حاجة أميركية داخلية وحسب تتعلق بصورته ومواقفه السابقة من الحروب, وبتأثير الحرب على الموازنة الأميركية، بل أيضا ظهر كمن يلبي حاجة سائر حلفائه المفترضين بعد الانتكاسة البريطانية.
الأمم المتحدة، مثلا، وضعت الخطوة الأميركية الأخيرة في إطار الجهد لإقامة توافق دولي على الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية.
كما أطل وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، عبر العديد من القوات التلفزيونية الأميركية صباح اليوم لحشد الدعم للضربة العسكرية، متحدثا عن فحوص أظهرت آثارا لغاز السارين في عينات شعر ودم من الغوطة.
وزراء الخارجية العرب يجتمعون في القاهرة لمناقشة الأزمة السورية. وقد دعا وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، إلى عدم الاكتفاء بالشجب والإدانة، بل مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان على الشعب السوري قبل أن يفنى هذا الشعب.
أما فرنسا، فيلتقي رئيس وزرائها جان مارك ايرولت غدا مسؤولي الكتل البرلمانية، قبل النقاش المرتقب في البرلمان الأربعاء حول التدخل في سوريا.
في المقابل، أعاد الرئيس السوري بشار الأسد تأكيده القدرة على مواجهة أي عدوان خارجي، فيما أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، ان أي عمل عدواني على سوريا سوف تتسع حدوده إلى كل منطقة الشرق الاوسط.
لكن الموقف الإيراني اللافت، نقلته وكالة رويترز عن وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية، عن لسان الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي قال إن الحكومة السورية هي التي نفذت هجوما بالأسلحة الكيماوية على شعبها.
“المستقبل”
قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما، بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد مقترنا بمغامرة طلب موافقة الكونغرس الأميركي على الضربة والذي سينعقد في التاسع من أيلول الحالي شغل العالم وأعاد حال الانتظار إلى المربع الأول.
انتهاء جلسات الكونغرس وما سيسبقها من نقاشات في قمة العشرين في الخامس من أيلول في روسيا، والتي سيكون الوضع السوري في صدارة اهتماماتها، محوران سيرسمان مسار القرار بشأن الضربة المرتقبة.
وفيما كشف وزير الخارجية الأميركية جون كيري امتلاك بلاده أدلة دامغة على استخدام مادة السارين السامة في هجوم بالأسلحة الكيماوية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، أعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيحاط علما بهذه الأدلة، في وقت شهدت أروقة الأمم المتحدة تشاورا بين بان كي مون ورئيس لجنة فريق المراقبين الذي وصل إلى لاهاي اليوم.
عربيا، اجتماع لوزراء الخارجية الخارجية العرب هذا المساء في القاهره، سبقه مؤتمر صحافي لوزيري الخارجية المصري نبيل فهمي والسعودي الأمير سعود الفيصل الذي طالب بالتحرك لحماية الشعب السوري من هجمات النظام، في وقت كان رأس النظام بشار الأسد، وخلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، يقول بأن سوريا قادرة على مواجهة أي عدوان أجنبي.
داخليا، تأكيد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان على ضرورة تحييد لبنان أرضا وجوا وشعبا، من تداعيات ما قد يحصل من تطورات، داعيا إلى ضرورة تشكيل حكومة جامعة وإلى الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، فيما مبادرة الرئيس نبيه بري التي غلفت بالايجابيات، ظلت مدار نقاش وسط أسئلة تناولت محاولة مصادرتها لصلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة، وما تناولته في موضوع السلاح من دون الحديث عن مصيرِ القرارات السابقة لطاولة الحوار.
“الجديد”
لم ينزل الوحي على أوباما بعد، فهو رمى بالضربة على الكونغرس، فيما جيرتها فرنسا إلى جمعيتها الوطنية. وبالتالي فإن القرارات مؤجلة مرحليا، لكنها لا تلجم التصريحات المندفعة للمسؤولين الأميركيين، وأبرزهم جون كيري الذي عثر على غاز السارين وحده، وبدأ بسحب عينات منه لإقناع الكونغرس بحتمية الموافقة على الخيار العسكري. علما أن الأمم المتحدة حرصت على التأكيد اليوم، أنها الجهة الوحيدة القادرة على سرد وقائع الاستخدام الكيميائي، لكونها تعتمد معايير واضحة، معلنة أن الحل العسكري ليس خيارا.
ولتبرير العسكرة أميركيا وفرنسيا، راحت المواقف تتحدث عن ترسانة كيميائية في سوريا، من كيري إلى هولاند مرورا بفابيوس، كاشفين للرأي العام عن غازات النظام السامة بخردلها وسارينها وغاز أعصابها. غير أن أعصاب واشنطن وباريس المتوترة، لم تلحظ أن ما يكشفانه ليس سرا، وعوضا عن تعداد مخزون النظام الكيميائي المسلم بوجوده، فقد كان على الأميركيين والفرنسيين الإيضاح للرأي العام من هي الجهة التي قامت بإطلاق هذه الأسلحة.
وما أخفاه النظام الأميركي، فضحته مراسلة ال”أسوشيتد برس” التي قالت إن الهجوم الكيميائي في سوريا مصدره مجموعات مسلحة مدعومة من الأمير السعودي بندر بن سلطان. وانطلق التقرير من مقابلات عدة أجريت مع أطباء وسكان مقيمين في الغوطة ومقاتلين مع عائلاتهم. وهم قالوا إن الثوار تسلموا أسلحة كيميائية، عبر رئيس الاستخبارات السعودية، وإنه كان المسؤول عن ترتيب هجوم الغاز.
وإذا كانت حقيقة الأسلحة السامة رهن التحقيق الدولي، فإن قرار الحرب رهن اللوبي اليهودي في أميركا. لاسيما مجموعات الـderivatives أو أولئك المسؤولون عن الأصول والعائدات والمشتقات المالية الذين يمسكون بعنق أوباما الاقتصادي. وبين أياديهم نحو خمسمئة ألف مليار دولار، منها مئة ألف مليار تكفلها الدولة الأميركية، فإذا لم تتخذ قرار الضربة العسكرية على سوريا سيباشرون بسحب أصولهم وعائداتهم. في وقت يواجه أوباما معضلة مالية كبيرة تدفعه إلى رفع سقف الاستدانة. وهو الواقع تحت وطأة ديون تجاوزت ستة عشر ألف مليار.
وفي حال سحب اللوبي اليهودي مشتقاته المالية، فإن البنك الدولي لن يوافق على رفع سقف الاستدانة، وعندها تصبح أميركا عاجزة حتى عن دفع رواتب موظفيها. لذلك فهو يشتري الوقت، ينتظر الكونغرس، علما أن لا حاجة إليه، ويترقب كذلك قمة العشرين، وخلفه يقف لوبي محكم يهدده برزقه، فإما ضربة عسكرية أميركية وإما ضربة اقتصادية تقصم الظهر المنحني.
لكن أين منها أزمة أوباما المالية أمام شيك بهية، فابنة لبنان الكبير أعادت إلى الشعب كل ما تقاضته من رواتب في الدورة البرلمانية الأخيرة. أعادت نائبة صيدا بضع ليرات. فهل تساهم في استرجاع بضع مليارات من الدولارات سرقت من الشعب؟ مليارات من “سوليدير” المنهكة لمئة وأربعين ألف عائلة مالكة في الوسط. ل”سوكلين” التي جعلتنا بلد “أغلى زبالة في العالم” ومدد عقدها من دون وجه حق. هل تعيد بهية أموال العقارات العائدة إلى مشروع الضم والفرز في صيدا؟ هل تقف أمام سيل بيع عقارات عائلة الحريري التي تتم حاليا؟ هل تعيد ثروة المرحوم التي نمت في السلطة؟
بموجب مجلة “فوربس” بلغت ثروة الشهيد رفيق الحريري أثناء خروجه من الحكم سبعة عشر مليارا وستمئة مليون دولار، وهي لم تكن تتجاوز مليارين ونصف مليار عام 1992. وكان يتوجب على الورثة دفع ضريبة انتقال للحكومة اللبنانية تبلغ خمسة مليارات دولار، لكن الرئيس فؤاد السنيورة ابتدع آنذاك “قانون الشهيد”، وحرمت الخزينة موردا مهما. فعذرا.. شيك بهية الصغير لا يعوض نهب لبنان الكبير، على أيدي الحريري وشركاه.