مقتل اثنين في بوروندي قبل يوم من الانتخابات البرلمانية
قتل شخصان على الأقل ليل
السبت في بوجومبورا عاصمة بوروندي خلال الليل قبل يوم من
الانتخابات البرلمانية التي ستجرى وسط مقاطعة المعارضة ومخاوف من
اندلاع أعمال عنف.
وتشهد بوروندي اضطرابات منذ إبريل نيسان عندما قال الرئيس بيير
نكورونزيزا إنه سيسعى إلى ولاية ثالثة مما أطلق مظاهرات غاضبة
واضطرابات على مدى أسابيع.
ويقول مناهضو نكورونزيزا إن الخطوة تنتهك الدستور في بوروندي
فضلا عن اتفاقية السلام التي أنهت حربا أهلية عرقية عام 2005.
وقالت المعارضة إنها ستقاطع التصويت يوم الاثنين والانتخابات
الرئاسية في 15 يوليو تموز.
وقتل العشرات في الاضطرابات في حين تقدر مفوضية الأمم المتحدة
العليا لشؤون للاجئين أن نحو 127 ألف شخص هربوا إلى الدول المجاورة
وسط مخاوف الكثير من اندلاع أعمال عنف تترافق مع التصويت.
وقال شاب عرف عن نفسه باسم ألكسيس لأسباب أمنية الليلة الماضية
إن الشرطة أطلقت النار على شقيقه وهو طالب جامعي وأردته قتيلا في
منطقة جابيه في بوجومبورا بينما كان عائدا إلى منزله بعد زيارة
عائلته.
وأضاف ألكسيس لرويترز وهو ما زال مصدوما جراء الجريمة أن “رجل
الشرطة الذي أطلق النار عليه كان قريبا منه. وبعدها قام الشرطي
نفسه بطعن باتريك بمدية.”
وقال شاهد من رويترز إن انفجارات عالية دوت خلال الليل من
أجزاء أخرى من المدينة ترافقت مع ما يعتقد أنه إطلاق نار.
وفي جابيه قال رجل ثان إن صديقه قتل في هجوم بقنبلة يدوية.
وأضاف الرجل الذي ذكر ان اسمه إبراهيم “اتصل به شخص ليل أمس
أثناء إطلاق النار وخرج ولم يعد. نحن نطلب من الحكومة أن توقف هذا
الأمر.”
وفشلت المحادثات بين الطرفين المتنازعين في الأسبوع الماضي في
التوصل إلى اتفاقية على اقتراح لتأجيل الانتخابات إلى 30 تموز
يوليو.
وكان بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة قال في السابق إن
الانتخابات يجب أن تؤجل بسبب البيئة الأمنية والسياسية السائدة كما
قالت الولايات المتحدة إنها ستحجب مساعدتها الانتخابية.
وقال سفير بوروندي إلى الأمم المتحدة إن الانتخابات ستجرى في
موعدها يوم الاثنين.
وكانت الحكومة قد أجلت الانتخابات بعد اندلاع المظاهرات في
نيسان أبريل.