مقاومة لا تهزم
موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى المصري:
وأتى شباط من جديد، حاملاً معه قافلة العزة و الكرامة، قافلة من إلتحق بها إستُشهِد ومن تخلّفَ عنها لم يَبلُغ الفتح. إنها قافلة الشهداء القادة الذين صنعوا مجد هذه الأُمّة من شيخهم إلى سيِّدهم إلى قائدهم، مسيرٌ لا يتوقف ومسيرَةٌ شهداؤها قادة وقادتها شهداء.
سنينٌ تمر منذ البدايات، وصوت الشيخ راغب حرب لم يفارق مساجد قرى جبل عامل، ويده الطاهرة لم تُصافِح الا الزناد. وصولاً إلى السيد عباس الموسوي، العالِم المتواضع الذي رسم مسار الشهداء وكانت الشهادة غايه ملِهِ. وامتدَّ النهج للمبدع القائد الحاج عماد مغنية، الذي ختم بحبرِ دمه زمن الانتصارات.
إنه خيار المقاومة… خيار التحدي والصمود في زمن الخذلان و قلَّة الناصر، مقاومة تقدم أبناءها وقادتها قرباناً ليبقى هذا الوطن محصناً من آكلي لحوم البشر، فللأسف يطل علينا من يعتبر وطنه فندُقاً للنقاهة وجواز سَفَرِه التحريض على المقاوَمة، هم من بنوا قصُورَهم على أجساد الفقراء، يتحدثون عن الديموقراطية، وأي ديموقراطية؟؟؟ ديموقراطية تقتل أطفال اليمن وتفجِّر في العراق وتَذبَح في سوريا وتنفِّذ حكم الإعدام خوفاً من الرأي الآخر … “ديموقراطية طال عمرك”.
في الذكرى السنوية للشهداء القادة لا كلام يعلو على كلام الأمين المؤتمن على الأرواح والدماء، سماحة السيد حسن نصرالله الذي سيطل علينا اليوم ليرسم معالم المرحلة القادمة التي بدأت أولى إرهاصاتها من نبل و الزهراء، فالأيام المقبلة سوف تُثبِت أننا نعيش في زمن مقاومة لا تهزم.