مفوضة أممية تندد باستخدام القوة ضد المحتجين على الانقلاب في بوليفيا
نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه اليوم بالاستخدام “غير الضروري وغير المتكافئ للقوة” من قبل الشرطة والجيش في بوليفيا ضد المحتجين على الحكومة الانقلابية في البلاد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن باشيليه قولها في بيان اليوم “إن هذا الاستخدام للقوة بالغ الخطورة ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع” مشيرة إلى أن 14 شخصا قتلوا بعد إقالة الرئيس البوليفي الشرعي المنتخب إيفو موراليس الأحد الماضي.
ورأت باشليه أن الوضع في بوليفيا “يمكن أن يتفاقم إذا لم تتعامل معه السلطات بسلاسة ووفق المعايير الدولية التي تحكم استخدام القوة ومع الاحترام التام لحقوق الإنسان”.
وكان خمسة مزارعين من مؤيدي موراليس قتلوا وأصيب آخرون برصاص قوات الشرطة والجيش بالقرب من مدينة كوتشابامبا الليلة الماضية عندما حاول الآلاف من مزارعي الكوكا الوصول إلى وسط المدينة احتجاجا على الحكومة الانقلابية في بوليفيا لكن الشرطة عاقتهم ومنعتهم من عبور أحد الجسور واستخدمت العنف لتفريقهم بدعم من الجيش وطائرة هليكوبتر.
وأعلن منتجو الكوكا فى بوليفيا قبل أيام التعبئة الوطنية وعزمهم القيام بمظاهرات حتى عودة موراليس معربين عن رفضهم الانقلاب الذي جرى في البلاد لأن تفويض صلاحيات موراليس الدستورية ينتهى في الـ 22 من كانون الثاني القادم.
يذكر أن المحكمة الانتخابية العليا في بوليفيا أعلنت رسميا في الـ 26 من الشهر الماضي فوز موراليس بولاية رئاسية جديدة بـ 08ر47 بالمئة من الأصوات في مقابل 51ر36 بالمئة لخصمه كارلوس ميسا لكن المعارضة رفضت الاعتراف بذلك رغم تأكيد قاضي المحكمة الانتخابية العليا ايدلفونسو ماماني “الشفافية الكاملة للنظام الانتخابي في بوليفيا”.