“مفتي الناتو” يدعو الى قتال الأسد والشيعة
دعا رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها في العاصمة القطرية الدوحة، ” المسلحين والتكفيريين في سوريا الى الاتحاد لمواجهة ما اسماه التكتل الشيعي”.
وخصص القرضاوي وقتا من خطبته متحدثا عن الشأن السوري، قائلا “نصر قريب، وسيمكنهم الله من اعدائهم” ، قاصدا الجماعات المسلحة في سوريا.
وكان القرضاوي القطري الجنسية قد دعى من قبل الناتو الى مهاجمة سوريا واسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، لكن دعواه لم تثمر بسبب مخاوف الناتو من رد فعل القوى الحليفة لسوريا.
وأضاف “اصبحت القضية السورية هي قضية الامة الاسلامية “. وتابع “هذه قضية فيها الحق والباطل وامة الاسلام مع هذه القضية”.
ومع ان القرضاوي كان قريبا من القيادة السورية لفترة طويلة تبعا للسياسة القطرية، اتهم الرئيس الراحل “حافظ الاسد بقتله الضباط والمتمكنين من اهل السنة وان ابنه بشار ليس وراءه ما يبشّر، هذ الرجل وقفت ضد شعبه، وقد ارادني ان اقف معه وطلب من الاخ القائد المجاهد خالد مشعل ان يردوا علي، فقال له مشعل ان القرضاوي احد علماء المسلمين ولن يستطيع احد ان يرد عليه”.
وفي حين يلتمس خالد مشعل بعض الاطراف لاعادة علاقته بمحور المقاومة المتمثل بايران وسوريا وحزب الله والفصائل الفلسطينية المعارضة للتسوية مع الكيان الاسرائيلي، بعد سقوط رهانه بحكم الاخوان في مصر وفشل السياسة القطرية في الحرب على سوريا. اضاف القرضاوي “هذا الشيطان بشار يقتل الناس في كل يوم بالعشرات كما يريد، و بأسلحة الجيش والطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة”.
وزاد في القول في خطبته “تأتي الاسلحة الى سوريا من روسيا وإيران وهناك رجال وضابط من ايران ولبنان والعراق يقودون العمل الحربي وعلى رأسهم حزب الله وهو “حزب الشيطان” و”حزب الطاغوت” وهم يتقربون الى الله بقتل “المسلمين”، فقد قتلوا اهل القصير وأهل سوريا”.
وكانت القوات السورية قد حررت القصير المتاخمة للحدود اللبنانية بالتعاون مع مقاتلين من حزب الله، بعد مجازر عديدة ارتكبها التكفيريون بحق سكان القصير وغالبيتهم من الشيعة اللبنانيين، وبعد ان هرب التكفيريون في مواجهة مقاتلي حزب الله والجيش السوري.
وأضاف “آلاف مؤلفة يرسلها نصر الله، نصر الشيطان، جاؤوا تحت ذريعة قتال اعداء المقاومة.. واقول لهم .. هل قاتلتم الاسرائيليين ام قاومتم المسلمين والشعب السوري”.
وتابع “آلاف من العراق وإيران ولبنان يقاتلون اهل السنة والأكراد والنصارى في سوريا لكني لا اتهم الشيعة جميعا، فبعضهم اصدقائي وهم يرفضون هذا الظلم، لكننا ندين هذه الفئة ومن معها الذين استحوذ عليهم الشيطان .
ودعا القرضاوي “كل من يستطيع حمل السلاح الذهاب الى سوريا”، قائلا “ليس معقولا ان ندع اهل سوريا لهؤلاء وعلى كل من يجيد السلاح ورمي القنابل الذهاب الى سوريا “.
وعلى الصعيد المصري ، أفتى القرضاوي المعروف بمفتي الناتو “بعدم طاعة النظام الحاكم الحالي في البلاد”.
و أضاف “الشعب المصري، وكل الأحرار في العالم، يرفضون أن يُساق الشعب كأنهم أبقار أو غنم يساق إلى زريبته، لا والله الشعب المصري شعب حر ويرفض أن يساق إلى الذل والهوان”، مؤكدا على “ضرورة ان تعود حياة الحرية الى مصر رغم فرض منع التجول وانتشار الدبابات في الشوارع”.
واتهم القرضاوي النظام الحالي بقتل بالآلاف وسجن الآلاف، واشار الى انهم يعتقلون النساء بالعشرات والمئات، واصفا إياهم بـ “الظلمة المستكبرون في الأرض”.
وتابع “الشعب المصري سيصبر ولن يضن في سبيل حريته وسيدفع الغالي والنفيس من أجل أن تنال مصر الحرية”، مختتما بقوله: “الله سبحانه وتعالى سينصر المؤمنين على الكافرين، وسينصر الإسلاميين على الليبراليين واللادينيين”.
واعتبر القرضاوي ان “النصر اقترب”، مشددا على “ضرورة التمسك بـ شرعية الرئيس المعزول مرسي”، قائلا “الشرعية أن تبقى الأمور كما اتفق عليها أهل 25 يناير 2011، صناديق الانتخاب لا يغني عنها شئ وما جاء بالصندوق يظل هو المعتمد”.
واشتهر القرضاوي بلقب مفتي الناتو بعد فتواه بجواز المشاركة مع الناتو بالهجوم على ليبيا وبعد ان افتى ثانية بالهجوم على سوريا، فيما وصفه شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب بمفتي البنتاغون بعد الكشف عن تعاون الاخوان في مصر مع الادارة الاميركية لمصادرة ثورات الربيع العربي واقصاء قوى الثورة عنها!
ووصف المشاركون في عزل مرسي، بالخارجون عن الشعب وعن الشرع والدستور، ولا تجوز الطاعة لهم ومن أطاعهم فقد خالف شرع الله لان ليس لديهم الشرعية.
وكانت مصادر اعلامية قد تحدثت من قبل بطرد القرضاوي من قطر بعد الانقلاب الابيض الذي قاده الشيخ تميم على والده الشيخ حمد ووزير خارجيته حمد بن جاسم، الا ان بعض الوساطات ابقته بسبب كهولة سنه وسوء حالته الصحية، خاصة وانه لا يستطيع الذهاب الى مصر بعد سقوط نظام مرسي.
المصدر: موقع قناة العالم