مفتي القدس: الأقصى يتعرض لعدوان صارخ .. وقد تحوّل لثكنة عسكرية
حذَّر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من خطورة الاقتحامات التي تنظمها عصابات المستوطنين للمسجد الأقصى هذه الأيام، مُحملًا في الوقت ذاته حكومة الاحتلال كافة عواقب وتداعيات هذه السياسة العدوانية.
وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس بأن الشيخ حسين اعتبر خلال زيارته للأقصى ظهر اليوم الأربعاء، الاقتحامات التي يشهدها المسجد المبارك مثارًا للتوتر في المدينة المقدسة.
وأكد أن ما يجري استفزازات واعتداءات واضحة موجهة ضد قدسية وحرمة المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن أعداد المقتحمين تزايدت اليوم إلى جانب محاولاتهم المتكررة لاستفزاز حراس المسجد المبارك، والمصلين داخله، عدا عن محاولاتهم ممارسة طقوس تلمودية.
وتصاعدت مع ساعات ظهيرة اليوم، وتيرة اقتحامات عصابات المستوطنين للمسجد الأقصى؛ حيث اقتحم باحاته نحو 150 مستوطنًا في 6 مجموعات.
وقال الشيخ حسين خلال تجوله داخل المسجد المبارك: “كل من يدخل الأقصى يلاحظ أنه تحول لثكنةٍ عسكرية، بسبب التواجد الكثيف لأفراد الأمن الاسرائيلي على اختلاف مسمياتهم بداخله”.
ونوّه مفتي القدس إلى أن الاقتحامات اليهودية مدعومةٌ بهذه القوة التي تتواطأ مع المقتحمين والمستوطنين، مشددًا على أن ما يجري في المسجد الأقصى عدوانٌ واضح وصارخ يتم من بوابة المغاربة.
ولفت الشيخ حسين إلى أن المقصود من وراء اعتداءات قوات الاحتلال على حراس وموظفي الأقصى، هو إحباط عزيمتهم، ومحاولة إرهابهم، وتخويفهم كي لا يقوموا بواجبهم، مستدركًا بالقول :”لكننا على يقين أن الحراس والسدنة وكل مسلم متواجد في المسجد الأقصى يدركون أهمية مسؤولية الحفاظ على قدسيته، مهما تعرضوا لاعتداءات ومضايقات من قبل الاحتلال”.