معهد بيرد يعلن إجراء عملية جراحية عاجلة لآية الله قاسم وينتقد بشدة انتهاك خصوصيته
أعلن معهد البحرين للحقوق والديموقراطية (بيرد) اليوم السبت ان الشيخ عيسى قاسم أكبر مرجعية دينية في البحرين خضع لعملية جراحية صباح اليوم بعد نقله إلى مستشفى ابن النفيس.
وذكر المعهد في بيان له إنه تم نقل رجل الدين الشيعي البارز صباح اليوم في السابعة والنصف صباحا إلى مستشفى ابن النفيس لإجراء عملية جراحية عاجلة ويتوقع إجراء المزيد من العمليات.
وأفاد المعهد أن قرار نقله كان بسبب نقص المرافق الطبية في مستشفى البحرين الدولي ولضمان احترام سرية معاملته بشكل تام.
وذكر بيرد أن مدير مستشفى البحرين الدولي الدكتور فيصل الزيرة كشف عن حالة الشيخ قاسم الصحية دون موافقة أسرته، مما أدى إلى انتهاك واضح لسريته. كما انتهك المستشفى سياسة الخصوصية الخاصة به، حيث “لا يجوز الإفصاح عن أي معلومات عن حالة المريض، والشؤون الشخصية للعلاج، إلا من خلال، أو بموافقة من المريض”.
وتدهورت حالته الصحية بشكل حاد في 26 نوفمبر 2017. وعلى الرغم من دعوة الطبيب للرعاية الطبية العاجلة في المستشفى، إلا أن السلطات سمحت له فقط بفحصه بعد ثلاث ساعات من طلب أسرته للمساعدة الطبية، واستغرق الأمر أكثر من أسبوع لنقله إلى مستشفى البحرين الدولي في 3 ديسمبر.
في يوم 7 ديسمبر 2017، دعا أربعة من خبراء الأمم المتحدة الحكومة البحرينية إلى ضمان احترام حقوق الشيخ عيسى قاسم بشكل كامل. وقال الخبراء في بيان مشترك “اننا نرحب بالأنباء التي تفيد بأن حكومة البحرين سمحت أخيرا لآية الله الشيخ عيسى قاسم بالتوجه إلى المستشفى للوصول إلى العلاج المنقذ لحياته، لكننا نشعر بالقلق من أنه لا يزال تحت الحراسة”. ودعوا أيضا إلى إنهاء الإقامة الجبرية، التي فرضت منذ مايو 2017.
وحتى الآن، لا تزال مدينة منطقة الدراز مسقط رأس الشيخ عيسى تحت حصار أمني.
وقال المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان إنه “لأكثر من عام، كثفت الحكومة البحرينية من الأعمال الانتقامية ضد أكبر زعيم ديني في البلاد الشيخ عيسى قاسم. وقد تعرض لسلسلة من الانتهاكات، بما في ذلك الإلغاء التعسفي لجنسيته، وإدانته بتهم سخيفة بدوافع سياسية، وقُتل المتظاهرين السلميين بالقرب من خطوات من باب ووضع قيد الإقامة الجبرية. وفي الآونة الأخيرة، حرم من الرعاية الطبية الكافية”.
وشدد السلمان أنه “لا يمكن تحقيق الاستقرار في البحرين إلا من خلال ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع احتراما تاما، وتشجيع عملية حوار شاملة للجميع”.
وأصدرت السفارتان البحرينيتان في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تصريحات متناقضة بشأن الإقامة الجبرية للشيخ عيسى قاسم. وفي حين اعترفت سفارة البحرين في الولايات المتحدة لصحيفة نيويورك تايمز بأن الزعيم الشيعي الكبير تحت “الإقامة الجبرية”، قالت السفارة البحرينية في المملكة المتحدة “من الواضح تماما أن الشيخ عيسى قاسم ليس قيد الإقامة الجبرية”.