معركة عرسال باتت وشيكة..وهذا ما يُقلق الأهالي
تجزم مصادر مطلعة كثيرة بأن معركة جود عرسال باتت وشيكة جداً لطرد المسلحين من آخر معاقلهم على الحدود اللبنانية بالتوازي مع معركة جرود القلمون في ظل تحضيرات متواصلة للجيش السوري و مقاتلي “حزب الله” تحضيراً لانطلاق المعارك.
هذه المعارك التي تؤكد مصادر من الجيش اللبناني أنه سيشارك بها منعاً لتسلل أي مسلّح إلى داخل عرسال أو إلى أي من المخيمات السورية المُستحدثة في جوانبها ومحيطها وفي جرودها، لا زالت تعطي المسلحين آخر الفرص للإنسحاب السلمي إذ يقدر عدد المسلحين بنحو 1200 عنصر ويتوقع أن تبدأ المعارك من داخل منطقة القلمون السورية نحو الحدود اللبنانيّة.
في السياق، أكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أن أصداء اقتراب المعركة أصبحت أكثر تواتراً في الأيام الأخيرة، وقال أن “ما يُقلقنا كأهالي عرسال، هو ان تتحول المعركة من الجرود إلى داخل البلدة إذ لا مُشكلة على الإطلاق لدى الأهالي بحصر المعركة في الجرود على الرغم من أن معظم أشغالهم وأرزاقهم وأملاكهم موجودة هناك، لكن يبقى الضرر هناك أخف بكثير من أن يتحوّل إلى قلب عرسال.”
وشدد الحجيري على ثقته وثقة أعالي بلدته بالجيش “الحريص جدّاً على هذا الموضوع، ولديه حرص أكبر على معالجته من دون أن يُسبّب أي خطر أو ضرر على البلدة“.
من جهة أخرى، أكد الحجيري “أننا لا نتخوف من دخول حزب الله على خط المعركة وهو موجود في الأصل في الجرود ومواقعه قريبة جداً من مواقع المسلحين. وكثيراً ما تحصل مناوشات بينهم تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى“.
وكان “حزب الله” قد أعلن قبل نحو سنتين عن حسم معظم المساحات التي يسيطر عليها مسلحو جبهة “النصرة” في السلسلة الشرقية وجبال القلمون، للتوقف المعركة بعد السيطرة على جزء لا بأس منه من جرود عرسال البعيد عن البلدة ، بسبب الحساسيات المذهبية التي كان من الممكن أن تُستغل في الضغط السياسي الداخلي على الحزب، إلا أن التطورات الأخيرة على الساحة السورية جعلت مهمة الحزب في جرود عرسال أسهل كما أن بات واضحاً أن أهالي عرسال شعروا بخطر المسلحين الحقيقي واتفقوا على ضرورة التخلص من المظاهر المسلحة في البلدة وجرودها.