مصير الطائرة الماليزية المفقودة قد يظل مجهولا للأبد
يشعر المحققون في قضية اختفاء طائرة الرحلة “إم أتش 370” التابعة للخطوط الجوية الماليزية بخيبة أمل، بعد مضي 26 يوما على اختفاء الطائرة دون إيجاد أي حطام مؤكد لها حتى الآن، أو حتى العثور على أي شيء يدل على مصيرها، في حين اقتربت طاقة بطارية الصندوق الأسود للطائرة على النفاد، وبالتالي انعدام الإشارات الصادرة عنه، مما يجعل فرصة العثور عليها عملية صعبة ومعقدة للغاية وقد تصبح مستحيلة.
وقد أثار مسؤولون ماليزيون اليوم /الأربعاء/ احتمالية ان يظل مصير الطائرة المفقودة مجهولا إلى الأبد ، حتى مع قولهم إن اختفاء الطائرة يجري التعامل معه حاليا على أنه تحقيق جنائي.
وقال قائد الشرطة الماليزية خالد أبو بكر إن “التحقيقات قد تستمر لفترة طويلة للغاية .. ينبغي علينا أن نوضح كل شيء صغير”، مضيفا “في نهاية التحقيقات ربما لن نعلم حتى السبب الحقيقي وراء اختفاء الطائرة ، وربما لن نعرف حتى سبب الحادث”.
وأوضح أبو بكر أن التحقيق الجنائي لا يزال يركز على عدد من الاحتمالات التي ربما تقف وراء اختفاء وتحطم الطائرة ، منها الاختطاف او التخريب المتعمد أو مشاكل نفسية انتابت اي شخص على متن الطائرة أدت في نهاية المطاف إلى تحطمها.
واختفت الطائرة الماليزية من طراز /بوينغ 777/ في الثامن من مارس الماضي أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين، وتشير تحليلات البيانات اللاحقة إلى أن الطائرة تحطمت في نهاية المطاف في مكان ما بجنوب المحيط الهندي، ويفترض ان جميع الركاب وطاقم القيادة الذين كانوا على متن الطائرة ويبلغ عددهم 239 فقدوا في مياه المحيط.
واستبعدت سفن بحث صينية أحد عشر موقعا في المحيط الهندي وجدت فيها أجسام مشبوهة تطفو على سطح المياه، ولا تزال عمليات البحث جارية في مناطق بحرية أخرى.