مصدر ميداني يروي.. هكذا تمّ إختراق «رنكوس»
باغت الجيش السوري ومقاتلو حزب الله المسلّحين المعارضين في بلدة رنكوس في القلمون في ريف دمشق. فبعد أن خاضوا خلال الأيام الماضية معارك عنيفة مع المسلّحين على التلال المشرفة على قرية الصرخة المجاورة، وبعد سيطرتهم على كل المرتفعات المطلّة عليها بحسب مصدر ميداني، فوجئ المقاتلون المعارضون أمس، بهجوم الجيش وحزب الله اللذين أنهيا خطة اليوم الأول من العملية العسكرية.
مصدر ميداني شرح لـ«الأخبار»، عن بدء عملية رنكوس أمس «بقصف تمهيدي بالطيران والمدفعية منذ الصباح ضد أماكن وجود قيادات في قلب المدينة وأطرافها واستهداف الدفاعات الموجودة على التلال».
وبعد القصف العنيف، تقدّم الجيش ومقاتلو حزب الله وخاضوا «معركة المرتفعات الجنوبية التي كانت شرسة، والتي أدت إلى مقتل عدد كبير من المسلحين». وتمت بعدها السيطرة على تلة الرادار الاستراتيجية في ريف دمشق، أو ما يعرف بمرصد صيدنايا. وتكمن أهمية هذه التلة في «كونها مرتفعاً عالياً يشرف على السلسلة اللبنانية ومدينة رنكوس»، يقول المصدر. ويضيف: «كان لا بدّ من السيطرة على هذه التلة للتقدّم، تمهيداً لدخول المدينة».
في موازاة السيطرة على تلة الرادار، «تقدّمت من جهة ثانية الوحدات من الناحية الشرقية للمدينة، كاسرة خطّ الدفاع الاولي للمسلّحين، فتمّت السيطرة على حي الإسكان وحي الجمعيات، ما دفع المسلّحين الى الهرب باتجاه مزارع رنكوس والمشفى ووسط المدينة».
بحسب المصدر الميداني الذي لفت، أيضاً، إلى أنّ «خطة اليوم الأول تمّت مئة في المئة»، بانتظار استكمال ما بقي من الخطة للسيطرة بشكل كامل على المدينة. ولا يزال مقاتلو المعارضة موجودين في بعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية في القلمون، وإلى الجنوب في رنكوس وبعض القرى الصغيرة المحيطة في تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.