مصدر قريب من “حزب الله” لـ”الجمهورية”: جبهة النصرة تُعِدّ لاجتياح بعض القرى الحدودية والحزب يُحكم سيطرتَه share
أكّد مصدر قريب من «حزب الله» لـ«الجمهورية» أنّ معركة القلمون في مرحلتها الثانية على طول الخط الحدودي بين لبنان وسوريا أحرزَت تقدّماً كبيراً، وأنّ الحسم بات مسألة أيام».
ولفتَ المصدر إلى أنّ العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش السوري وقوّات الحزب منذ نحو شهر لتطهير الحدود والمناطق المتاخمة اتّخذت وتيرةً متسارعة منذ أيام، وأتاحت خطةُ السيطرة على المعابر الرئيسية التي يعتمد عليها المسلّحون لتأمين إمداداتهم اللوجستية والطبّية ونقل جرحاهم، إحكامَ الطوق عليهم وقطع أوصالهم من خلال الفصل بين جرود عرسال وجرود القلمون، بحيث بدأت وحدات الجيش السوري والحزب ملاحقة المسلّحين في المناطق الجردية والبساتين والأحراج، بالتوازي مع السيطرة على المعابر غير الشرعية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، وخصوصاً الزمراني، مار طبيا، الروميات، الحمرة وميرا.
وعلى عكس ما صُوِّر في اليومين الماضيين من أنّ الحزب يتلقّى ضربات موجعة في القلمون، طمأنَ المصدر إلى «أنّ جبهة القلمون متماسكة وقوية، والجيش السوري يُحرز فيها تقدّماً كبيراً لجهة الأطراف الجنوبية لمزارع رنكوس التي باتت كلّها تحت السيطرة، كذلك جرود عسال الورد وصولاً إلى الطفيل».
وأضاف المصدر: «أمّا على الجانب اللبناني، فإنّ مقاتلي «حزب الله» يتقدّمون بنحوٍ كبير ويُحكمون سيطرتَهم على المعابر والتلال الإستراتيجية، حيث تدور مواجهات ضارية يتكبّد فيها المسلّحون خسائر جسيمة».
وكشف المصدر أنّ «حزب الله» بادرَ إلى هذه العملية الاستباقية المباغِتة على الحدود المتاخمة للقرى اللبنانية بعدما وصلته معلومات تؤكّد أنّ «جبهة النصرة» تُعِدّ لاجتياح بعض القرى الحدودية، وأشار إلى أنّه في المعركة التي شهدَتها الأيام الأخيرة سقطَ بعض الشهداء للحزب مقابل أكثر من خمسين قتيلاً في صفوف «النصرة». وقد استطاع الحزب أسرَ أعداد كبيرة من المسلحين.