مصدر «جهادي» لـ«السفير»: «داعش» يستقدم مقاتلين من العراق
قال مصدر «جهادي»، لـ«السفير»، إن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، (داعش) استقدم من العراق نحو 1700 مقاتل، بينهم نحو 300 «انتحاري» كمؤازرة لقواته التي تقاتل تنظيمات «إسلامية وجهادية» يطلق عليها «داعش» لقب «الصحوات»، في وقت تعتبر فيه هذه القوى المتشددة «الدولة الإسلامية» عدواً لها.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء المقاتلين شاركوا في سيطرة «داعش» على مدينة الرقة، بعد تنفيذ عمليات «انتحارية» عدة، آخرها في مقر لتنظيم «جبهة النصرة»، حيث تمكن «جهاديو داعش» من السيطرة على كامل المدينة، كما ساهموا بسيطرة التنظيم على مدينة الباب شرق حلب، وقرى عدة محيطة.
وكشف المصدر أن من شأن توافد هؤلاء «الجهاديين» أن يصعّد الصراع بين الفصائل المتناحرة، ما يعني استمرار الحرب ودخول المناطق التي تتقاسم الفصائل السيطرة عليها في «نفق مظلم»، حيث يعمل كل فصيل على تنفيذ مداهمات واعتقالات وإعدامات ميدانية، موضحاً أن الحرب تتصاعد بوتيرة متسارعة بين هذه الفصائل، حيث استعاد «داعش» السيطرة على بلدات عدة في الريف الشمالي من بينها حريتان وبصراتون، وقام «جهاديوه» بإعدام قائد في «كتائب نور الدين زنكي»، وهي من الوحدات المهمة في «جيش المجاهدين» الذي شكل مؤخراً بهدف محاربة «داعش».
وأشار المصدر إلى أن حالة من «الخوف» تتسرب إلى صفوف الفصائل التي تقاتل «داعش» من تنفيذ عمليات «انتحارية» بعد وصول المقاتلين من العراق، مشيراً إلى أن هذه الفصائل تشدد رقابتها على المناطق التي تسيطر عليها، وتعمل على تنفيذ مداهمات عدة، وتشدد مراقبتها لحركة المواطنين، بالتوازي مع تنفيذ «داعش» عمليات انتحارية عدة آخرها في منطقة الباب في ريف حلب وحي مساكن هنانو شرق المدينة، وقد استهدفت مقار لـ «لواء التوحيد» و«حركة أحرار الشام» و«النصرة».