مصالح ترامب التجارية تسبق زيارته للشرق الأوسط
ترجمة: دنيا الوطن- هالة أبو سليم
رأي: ستيفي أيدر وجيس دروكرماي– نيويورك تايمزعندما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بأول زيارة خارجية لإسرائيل والسعودية فإنه اختار المكان الذي يعقد فيه صفقاته قبيل انتخابه كرئيس للولايات المتحدة وتوليه منصبه.
دونالد ترامب كان لديه مشروع بناء برج في تل أبيب، لكن في المرحلة الحالية أجل هذا المشروع وصفقاته الخارجية في الوقت الراهن خلال فترة رئاسته لحين التوصل إلى تسوية ورغبته بالظهور كصانع للسلام في المنطقة، في المملكة العربية السعودية، يوجد موظفان يديران أعماله في السعودية.
في الحقيقة، يوجد لترامب عدد من السجلات التجارية في كل من السعودية وإسرائيل في العقد الماضي، ووفقاً لمراجعة بيانات السجل الدولي فالفئات التي تشملها هذه المشروعات، مشروعات التنمية العقارية والبضائع الاستهلاكية.
كما يُعد جيراد كوشنير كبير مستشارية وصهرة، المتوقع أن يكون من ضمن فريقه التفاوضي وروابطه العميقة مع إسرائيل من الناحية الاقتصادية، شركته الخاصة ارتبطت مع أحد العائلات الإسرائيلية الغنية في عملية شراء للعشرات من الشقق السكنية في نيويورك والاقتراض من أكبر البنوك الإسرائيلية.
محطته الأولي ستكون في السعودية، حيث يلتقي 55 زعيماً وكبار الشخصيات في مجال الصناعة من المتوقع حضورهم لثلاث قمم تُعقد في الرياض، بالرغم من أن الرحلة تبدو بعيدة عن مجال الاستثمار والعلاقات التجارية إلا أن بعض الخبراء يتوقعون أن يستغل ترامب زيارته وعلاقاته الدبلوماسية لتعزيز علاقاته التجارية.
ذكر ريتشارد . و. بانتير الذي عمل من ضمن مستشاري جورج بوش في البيت الأبيض، وانتقد أسلوب ترامب باستغلال السياسة للمصالح التجارية، مما يُثير القلق أن يكون للرئيس اهتمامات تجارية في الخارج، فإننا دوماً نواجه مواقف معقدة في تلك الأماكن”.
أحد أبناء ترامب زار دبي مؤخراً في رحلة عمل، حيث ساعد دونالد ترامب في بناء ملعب جولف، ويُخطط لبناء الملعب الثاني، مما يطرح تساؤلات حول الخطط الأقتصادية المقبلة أو أي تطورات جديدة.
وأخوه أريك ترامب صرح يوم الخميس، بأن الشركة فرضت قيوداً على عقد صفقات جديدة.
اقترب ترامب من توقيع اتفاق كبير وضخم في إسرائيل منذ عقد من الزمن، يتضمن بناء برج يتكون من 70 طابقاً في ضواحي تل أبيب، لكن البرج لم يتم بناؤه وقام ترامب بمقاضاة شركائه بحجه مخالفة الاتفاق وواصل التعامل مع شركائه هناك والتعامل مع شركة إسرائيلية تحمل اسم ترامب– للفودكا ومشروبات الطاقة.
العام الماضي، نوابه التنفيذيون ناقشوا صفقة شراكة لبناء برج من 61 طابقاً في أحد ضواحي تل أبيب، ويشمل منتجعاً وفندقاً وهذا ما ذكره أريك دانزايجر المدير التنفيذي لفندق ترامب “إن انتخاب ترامب قد فرض حظراً على الصفقات الخارجية”.
اريك ترامب أحد أبناء ترامب الذي يدير الشركة، ذكر في مقابلة تم بثها في شهر فبراير، بأن الصفقة الإسرائيلية هي إحدى التحديات التي تواجه الشركة فلا يمكنك الحديث عن بناء أطول برج في تل أبيب وتحاول التفاوض من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
الآن يسعى جيراد كوشنير كونه مستشاراً في البيت الأبيض إلى التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط، بالرغم من الروابط الاقتصادية التى تربط شركته مع إسرائيل.