مصادر معنية بالتحقيقات في تفجير بئر حسن لـ”الراي”: حسم الجهة التي تقف وراء الانتحارييْن يتطلب المزيد من الوقت والدقة
أفادت مصادر معنية بالتحقيقات في تفجير بئر حسن لصحيفة “الراي” الكويتيّة” بأن “القوى الامنية ولا سيما مديرية المخابرات في الجيش اللبناني انتقلت من المرحلة “أ” التي تمكنت فيها من كشف هوية الانتحاريين وهما اللبناني معين ابو ظهر من صيدا والفلسطيني عدنان محمد من سكان البيسارية في قضاء الزهراني، الى المرحلة “ب” والتي تتمثّل في جمع المعلومات عنهما في مختلف الاتجاهات العائلية والعملية والسياسية والدينية، وصولاً الى المرحلة “ج” الأخيرة المتمثلة بربط المعلومات وكشف المساعدين لهما والجهة التي تقف وراءهما وان كانت المؤشرات الاولية دلت على تنظيم “القاعدة – كتائب عبدالله عزام” رغم ان الانتحارييْن مقربان من الشيخ احمد الأسير”.
وبحسب المصادر الامنية فإن “حسم الجهة التي تقف وراء الانتحارييْن يتطلب المزيد من الوقت والدقة كون التنفيذ جاء بطريقة احترافية، ولأن ابو ظهر ومحمد ورغم انهما كانا قريبين من الاسير، الا انه منذ انتهاء حالته العسكرية بعد معركة عبرا مع الجيش اللبناني (في 24 حزيران الماضي) ثمة مسافة اشهر من القتال في سوريا وقد يكون تم تجنيدهما خلالها والاستفادة من كونهما من الطائفة السنية وقريبين من الاسير وناقمين على ما جرى معه”.
ووفق المعلومات، فان “القوى الامنية استدعت منذ كشْف هوية الانتحاريين العديد من افراد عائلتهما واقاربهما واصدقائهما وحتى ارباب عملهما لمعرفة اي تفاصيل قد تقود الى علاقتهما مع اصدقائهما او من يتردد عليهما”.
واذ لفتت المصادر عينها إلى أن “عملية رصد تجري لمجموعة سلفية على علاقة مع عدنان محمد غادرت بلدة البيسارية فور انكشاف هويته خوفا من ردود فعل محتملة، اشارت المعلومات الى ان محمد لم يكن يتردد الى مخيم عين الحلوة في صيدا الا في ما ندر، وهو غير معروف فيه، لان غالبية اقاربه يقيمون في البيسارية”.
وذكر مصدر اسلامي أن “اتصالات امنية لبنانية جرت مع “القوى الاسلامية” في عين الحلوة لمعرفة اذا كان القيادي في تنظيم “كتائب عبدالله عزام” توفيق طه، يقف وراء عملية السفارة الايرانية، فكان الجواب ان مهمته فقط “اطلاق الصواريخ نحو فلسطين المحتلة”.