مصادر لـ”الجمهورية”: مخاوف من توتر أمني في طرابلس ومحاولات للاعتداء على الجيش
لم تستبعد مصادر أمنية في الشمال أن تكون الحوادث الأمنية التي حصلت خلال الساعات الماضية مدبّرة بقصد توتير الجو اﻷمني في طرابلس بواسطة مواجهة بين الجيش ومجموعات تحرّض المواطنين في كل مرة تتحرك فيها القوى اﻷمنية لمواجهة أيّ أعمال مخلّة بالقانون. وقالت هذه المصادر لـ”الجمهورية” إنّ محاولتي الإعتداء على الجيش في محلة البقّار وتفجيرعبوّة بدورية له في منطقة القبة مترابطتان.
وكشفت أنّ مجموعات من اﻷهالي تحركت بنحو منظّم لمواجهة الجيش لدى توقيف أحد اﻷشخاص على خلفية رفع رايات إسلامية سود، وانّ المدعو علي قاسم هو مَن حرّكهم، وقد ارتبط اسمه بنائب شمالي ولكن يمكنه نقل البندقية من كتف الى آخر والعمل لمصلحة اي جهة تدفع له مالاً.
وتوقفت المصادر عند الهتافات التي رددها اﻷهالي، والتي وصفت الجيش بـ”جيش نوري المالكي” بعدما كان يوصف بـ”جيش اﻷسد” و”حزب الله”، وأدرجت ما يحصل في سياق التحريض المباشر على الجيش وتصويره مجدداً أنه يواجه السنّة في جوّ من التعاطف مع ما تقوم به “داعش” في العراق.
ووسط هذا الجو، حصل تفجير العبوّة بدورية للجيش على رغم أنه، وبحسب المصادر اﻷمنية، لم يكن عملاً إرهابياً ناجحاً، إذ إنّ التفجير الذي حصل من بُعد تمّ بعدما كانت دورية الجيش قد تجاوزت مكان زرع العبوّة، الامر الذي حال دون حصول إصابات.
ودعت المصادر اﻷمنية الى مراقبة دقيقة للوضع في طرابلس التي نعمَت بهدوء لفترة من الزمن، ونبّهت من محاوﻻت استدراج المدينة الى مواجهات ﻻ تحمد عقباها، خصوصاً أنّ مجموعات صغيرة متطرفة “تُشرى وتباع” هي التي تحاول القيام بها.