مصادر فلسطينية لـ”النهار”: الهجوم في المية ومية كان مباغتاً للقضاء على “ظاهرة أحمد رشيد”
كشفت مصادر فلسطينة وشهود داخل مخيم المية ومية ان تنظيم “انصار الله” بقيادة الفلسطيني جمال سليمان باغت المسؤول عن “كتيبة العودة” الفلسطيني السوري احمد عداون رشيد والمقربين منه من دون سابق انذار بهجمات مسلحة في اماكن وجودهم وعملهم، وتمكن في اقل من ساعة ونصف ساعة من القضاء على رشيد وشقيقيه وعدد من مرافقيه، من دون ان يتمكن الآخرون من الرد على مصادر النار. وأبقت “لجنة المتابعة” الفلسطينية المشتركة اجتماعاتها مفتوحة أمس لمعالجة ذيول هذه الاشتباكات التي ارتفعت حصيلتها الى 9 قتلى و9 جرحى، بعد وفاة أحد الجرحى، وغالبيتهم من أقرباء رشيد وأنصاره.
وأشارت المصادر نفسها الى ان اصابات غالبية القتلى كانت في الرأس والوجه، وان احد انصار رشيد كان يعمل في ورشة بناء عائدة الى الأخير، وهو سوري، استهدف برشاش “دوشكا”. كذلك اشارت الى مصادرة محتويات المحال والمستودعات العائدة الى رشيد، ومن ضمنها اسلحة وعتاد حربي وكمية كبيرة من الأموال. وأضافت أنه بدا واضحا للجميع ان ضوءاً اخضر اعطي لسليمان من أجل القضاء على ظاهرة رشيد التي تنامت بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة، بحيث اصبح الآمر الناهي بعد توسيع اعماله وبسط نفوذه، وفتح ابواب الانضمام الى كتيبته، وبعضهم من انصار حركة “فتح” واللاجئين السوريين الذين يوفر لهم المأكل والمسكن والعمل، ويعمل على تدريبهم وتسليحهم، الأمر الذي بات يشكل خطرا ليس على امن المخيمات فحسب ولكن ايضا على الامن القومي والاقليمي وتحديدا السوري. واللافت أن القوى والفصائل الفلسطينية خصوصاً داخل مخيمي المية ومية وعين الحلوة، وقفت وقفة المتفرج أو الموافق ضمناً.